عواصم - (العربية نت، وكالات): شيع أمس جثمان المرجع الشيعي الإيراني آية الله جلال الدين طاهري أصفهاني وسط شعارات ضد الحكومة وضد الظلم والاستبداد والمطالبة بإلغاء الإقامة الجبرية على زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، وفقاً لقناة «العربية». وكان طاهري أصفهاني عضواً في مجلس خبراء القيادة وإمام جمعة مدينة أصفهان، ثاني أكبر المدن الإيرانية، قبل أن يستقيل من منصبه احتجاجاً على الوضع في البلاد.
ووجه آية الله طاهري في 2002 رسالة مفتوحة إلى المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي احتج من خلالها على الوضع الراهن في البلاد والسياسات المتبعة في إيران إلا أن سكرتارية الأمن القومي العليا منعت وسائل الإعلام من نشرها. وخلال انتخابات 2009 الرئاسية أعلن طاهري دعمه لمرشح المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي وبعد أن عمت الاحتجاجات إثر الفوز المثير للجدل لمحمود أحمدي نجاد وقتل المتظاهرين في الشوارع والمعتقلين في السجون، انتقد طاهري بشدة السلطات الإيرانية، واعتبر نتائج الانتخابات الرئاسية باطلة متهماً السلطات بتزويرها.
من ناحية أخرى، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة قررت تشديد عقوباتها بحق إيران مستهدفة خصوصاً العملة الإيرانية وقطاع السيارات، عازياً هذا القرار إلى عدم تعاون طهران في الملف النووي.
وأعلن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على الريال «التومان» الإيراني تهدف إلى جعل هذه العملة «غير قابلة للاستخدام» خارج حدود إيران.
من جهته، ذكر المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي أنه المسؤول الوحيد عن الملف النووي، رافضاً كل «تنازل لأعداء» طهران، وذلك في رسالة موجهة إلى المرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في 14 يونيو وإلى القوى الكبرى.
في غضون ذلك، أعلن دبلوماسيون أن القوى العظمى ستصدر بياناً مشتركاً تعرب فيه عن قلقها من تسارع البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، وذلك خلال انعقاد مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.