اختتمت أمس فعاليات المؤتمر الدولي التاسع والعشرين للإدارة العامة تحت شعار «مستقبل الإدارة العامة: المهنية والقيادة» بمشاركة وزير شؤون الكهرباء والماء د.عبدالحسين ميرزا، ووزيرة التنمية الاجتماعية د.فاطمة البلوشي.وانطلق المؤتمر 1 يونيو الحالي، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، بتنظيم من معهد الإدارة العامة (بيبا) بالشراكة مع كل من المعهد الدولي للعلوم الإدارية IIAS والجمعية العالمية لمدارس ومعاهد الإدارة العامة IASIA، وسط مشاركة أكثر من 400 من الأكاديميين والإداريين البارزين في مجالات الإدارة العامة من 70 دولة في العالم.وشهد اليوم الخامس من المؤتمر عقد جلسة عامة بعنوان العلاقات السياسية: الإدارة والقيادة، حاضر فيها وزير شؤون الكهرباء والماء د. عبد الحسين ميرزا، وأدارها كل من جون هاليغان من معهد أنزوغ للحوكمة بجامعة كانبيرا الأسترالية، وكاسبر فان دربيك من جامعة ليدن الهولندية، تناولت طبيعة العلاقات بين السياسيين وكبار موظفي الخدمة المدنية. وهدفت الجلسة إلى تقديم مقارنة بين الخبرات الحديثة من مختلف أنحاء العالم، وتناولت الجلسة كل من المقومات التي تتحكم في طبيعة العلاقة بين السياسيين والإداريين، وأنواع العلاقات التي تربطهما، وأثر القيادة والكفاءة المهنية في العلاقة بين السياسيين والإداريين. وحاضر فيها كل من جيلدز موتاهابا من جامعة دار السلام بتنزانيا وأندرو بودجر من الجامعة الوطنية الأسترالية.من جهتها، شاركت وزيرة التنمية الاجتماعية د. فاطمة البلوشي في جلسة حوار حول أدوار المرأة الشرق أوسطية في الإدارة العامة، حاضرت فيها إلى جانب كل من عضو مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية حنان الأحمدي، وليلى البرادعي من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وأدارت الجلسة محافظ وزارة الداخلية المغربية نجاة زروق. وتناولت الجلسة عدة محاور مهمة تمثلت في تأثير الربيع العربي على المرأة العربية، والتحديات والفرص المتاحة للمرأة في العالمين العربي والإسلامي، والتحديات والفرص المتاحة للمرأة اليوم في الخدمة العامة، وكيفية تعزيز القيادة النسائية في قطاع الخدمة العامة، وبرزت أهمية هذه الجلسة في كونها المشاركة الأولى في تاريخ عقد المؤتمرات الدولية للإدارة العامة التي سلطت الضوء على أدوار المرأة في الإدارة العامة.وشهد اليوم الختامي جلسة حول البحث في الإدارة العامة بمنطقة الشرق الأوسط، ترأسها رئيس البرامج السياسية والإدارة العامة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة جانيفر بريمر، وحاضر فيها كل من سالم الناصر من جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية، وأيوب اسبير من تركيا، وروبار فوشاي من جامعة أكس مرسيليا الفرنسية، ومستشار التخطيط الاستراتيجي من معهد دراسات الطاقة الاستراتيجية والدولية ياسر العلوي. وشهدت الجلسة العامة الثانية التي أقيمت بعنوان التدريب من أجل قدرات القطاع العام المستقبلية مشاركة ثلاثة محاضرين هم فراني لوتيي من المنظمة الأفريقية لبناء القدرات بزمبابواي، وراشد العباسي من جمعية قدماء المعهد الوطني للإدارة بتونس، وألبرت سور من المركز الإقليمي لبرنامج التنمية للأمم المتحدة. وأدار الجلسة كل من سونهي كيم من معهد كامبل للعلاقات العامة بالولايات المتحدة الأمريكية وجيلدز موتاهابا من جامعة دار السلام بتنزانيا. تناولت الجلسة أثر التدريب في تحسين أداء القطاع العام، وتطرقت إلى المعارف والمهارات والقدرات الرئيسة لزيادة جودة الأداء الحكومي، وتم خلال الجلسة تبادل وجهات النظر في التجارب المحلية في عدد من الدول.وأقيمت ورش عمل للمعهد الدولي للعلوم الإدارية IIAS وجلسات عمل للمجموعة العالمية لمدارس ومعاهد الإدارة العامة IASIA، شارك فيها عدد من الباحثين والممارسين للإدارة العامة من مملكة البحرين، قدموا عدداً من أوراق العمل منها ورقة عمل حول حقوق الإنسان قدمها د.حمد آل خليفة من وزارة الداخلية، وورقة عمل حول المهمة الرئيسة للقائد المستقبلي قدمها أحمد بوزبار، وورقة عمل حول القيادة في عصر النهضة الثالثة قدمها عبد العزيز أحمد.