حذر النائب علي زايد من أن المكنة الطائفية بدأت بالدوران مع بدء موسم البعثات الدراسية، تماما مثل موسم الإعلان عن التوظيف في وزارة التربية والتعليم، داعياً الوزارة للمضي قدماً في مسيرتها الهادفة لتوزيع البعثات على الطلبة المتفوقين بموضوعية وبعدالة، وعدم الاستماع للناعقين الطائفيين. وأضاف: هذه المكنات اعتدنا عليها لعدة سنوات، وقد أسست من أجل ثقافة التمييز الوهمية بين المواطنين، وباعدت بينهم وزرعت الفتنة والتشرذم الطائفي، ونشرت وعززت الوهم بوجود تمييز في توزيع البعثات، مع أن الواقع الحالي على الأرض، ينبئ بعكس ما كان يجري في سنوات سابقة من قبل بعض الشخصيات المسكونة بالطائفية والكيد بالبحرين.وأوضح زايد أن الحملة الموتورة التي بدأت، تهدف لتهميش معايير الكفاءة والاستحقاق للطلبة والطالبات، من أجل السيطرة المذهبية على البعثات التي تعلنها وزارة التربية والتعليم، وتلبي احتياجات التربية والقطاعات المختلفة بالمملكة، الهندسية والطبية وشبه الطبية والإدارية والفنية وغيرها، كما يتضح سنوياً من الخطة التي يتم إعدادها بالتعاون مع القطاعات الحكومية الأساسية والقطاعات الاقتصادية والتجارية وغيرها، حيث تقوم الوزارة جهود كبيرة ومخاطبات واستشارات مع الوزارات والمؤسسات الحكومية والاقتصادية للتعرف على احتياجاتها، بالإضافة إلى الدراسات التي تقوم بها الجهات المختصة بالدولة، لكن متابعتنا لموضوع البعثات جعلنا نطمئن إلى أن الوزارة تضع معايير موضوعية للتوزيع، بعيداً عن التمييز والاعتبارات الطائفية التي تريد أن تغرقنا فيها جهات بعينها معلومة للكافة ، فالوزارة تقوم سنوياً بتشكيل لجان من إدارة البعثات والملحقيات وإدارات الموارد البشرية والتخطيط والمشاريع التربوية لدراسة الخطة الخاصة بالابتعاث على أسس موضوعية أخذا بالاعتبار احتياجات الوزارة من التخصصات التعليمية والفنية، بالإضافة إلى الاحتياجات التي ترد إليها من الجهات الأخرى. وأشار إلى أن هذه الخطة لا تميز بين البنين والبنات، وتجعل التنافس على البعثات مفتوحاً بينهم حسب المعدلات، وتولي عناية وتشجيعا للطلبة المتفوقين والأوائل باعتبارهم ثروة البحرين.
970x90
970x90