كتب ـ حسين التتان:
قللت سلوى جمال من رياضة المشي متذرعة بحرارة تكوي الجباه، فيما يقول محسن إبراهيم إن ممارسة الرياضة بالهواء الطلق لا تتناسب وأجواء البحرين اللاهبة.
وتخطط الشابات مريم وعهود ولولوة للانقطاع عن رياضة المشي بمجرد دخول الشهر الفضيل، بينما يطرح ماجد راحمي بدائل أخرى لرياضة المشي «في المجمعات والصالات الرياضية المغلقة وفي المنزل». وينقطع جميل العاني عن الرياضة في الأماكن المفتوحة ما بين يوليو وسبتمبر من كل عام، وتؤجل نسرين أحمد رياضتها اليومية إلى ساعات المساء هرباً من لهيب الشمس.
الرياضة بـ «قاموس» الحرارة
بدأت سلوى جمال بالتقليل من الخروج إلى مضمار المشي بمجرد دخول الصيف القائض، هي بين نارين ترك الرياضة أو الوقوع فريسة لحرارة لا ترحم، ومن هنا فإنها لا تنوي الانقطاع عن الرياضة في الهواء الطلق والمشي في المضمار، بل التخفيف من المشي إلى أقل مدة ممكنة.
محسن إبراهيم من هواة المشي في الأماكن المفتوحة، ويقول إن نسبة مرتادي هذه الأماكن تقل كثيراً مع دخول الصيف خاصة خلال ساعات النهار، وهذه الملاحظة يسجلها محسن من خلال ممارسته الرياضة لسنوات عديدة. ويضيف «الرياضة مهمة لصحة الإنسان، ومن هنا لا يجوز التكاسل عن ممارستها صيفاً، ويجب أن يواصل الإنسان نشاطه الرياضي طيلة أيام العام، إذا أراد أن يكون في تمام صحته وسلامة بدنه».
ويؤكد أن «الصيف يخفي الناس في منازلهم، ومع مصادفة الصيف الحارق مع رمضان هذا العام، فإن أعداد من يمارس الرياضة في الأماكن المفتوحة تندر حتماً، اللهم إلا إذا أجل بعضهم ممارستها لما بعد الإفطار».
الحل بتقليل المدة
الشابات مريم وعهود ولولوة، يخرجن كل يوم تقريباً لممارسة الرياضة والمشي في مضمار الاستقلال، لكنهن خططن للانقطاع عن الرياضة مع أول يوم من أيام الشهر الفضيل، لا بسبب الحر بل للتفرغ للعبادة، ومن بعد رمضان يواصلن مشوارهن الرياضي بحماسة.
تقول لولوة «أمارس هذه الرياضة منذ نحو عامين وأكثر، مدفوعة بسمنة هاجمتني فجأة، لكني أعاني صعوبة المشي بسبب الحر الشديد.. أنا لا أقطع برنامجي الرياضي اليومي في الهواء الطلق بدخول الصيف، لكني أقلل المدة بسبب شدة الحر خاصة خلال ساعات النهار».
البدائل متوفرة
ماجد راحمي يؤكد استحالة ممارسة الرياضة في الهواء الطلق صيفاً «الحر الشديد في البحرين لا يمكن الإنسان من ممارسة الرياضة تحت حرارة 45 درجة مئوية وأكثر، ومن هنا فكثيرون يلجؤون إلى ممارسة هواية المشي إما في المجمعات التجارية أو في الصالات الرياضية المغلقة أو استخدام الآلات الرياضية المنزلية». ويضيف «من يمارس الرياضة في وضح النهار وتحت أشعة الشمس الحارقة، فإنه يعرض نفسه للخطر، بسبب الجفاف أو حتى إصابته بضربة شمس قاتلة، ومن هنا فإني أحذر من المشي تحت أشعة الشمس».
الصيف للراحة
جميل العاني لا يخفي هروبه من المشي في الأماكن المفتوحة وقت القيظ الشديد، هو لا يتحمل كل هذا الحر، ويفضل الانقطاع شبه الكلي عن ممارسة الرياضة صيفاً ما بين يوليو وحتى نهاية سبتمبر من كل عام «لا يمكن أن يمارس الإنسان الرياضة في هذه الأشهر، الحرارة الشديدة قد تعرض الإنسان لما لا تحمد عقباه».
نسرين أحمد تؤكد أنها تمارس رياضة المشي يومياً وقت العصر، لكنها تضطر إلى أن تخفف ساعات المشي لأقل من النصف صيفاً، بل تؤجل موعدها من العصر إلى الليل.
وتقول «لا أمارس الجري في فصل الصيف إلا لساعات بسيطة، ولا يمكنني فعل ذلك إلا والماء البارد معي طيلة ممارسة الرياضة، لأن العرق الذي يخسره الجسم لابد من تعويضه بالسوائل.. وإلا سقط الإنسان على الأرض مغشياً عليه من شدة القيظ».