أكد الرئيس التنفيذي لشركة «ديار المحرق»، ماهر الشاعر أن العمل جار على استكمال التصميم المعماري للمرحلة الثانية من مشروع «بيوت الديار»، الذي يضم 180 فيلا، متوقعاً إطلاق المرحلة الثانية من المبيعات في غضون الأشهر المقبلة.
وأضاف الشاعر، خلال زيارة ميدانية شاملة على موقع مشروع ديار المحرق: «تم إطلاق مشروع بيوت الديار في مايو 2012، حيث نفذت مبيعات المرحلة الأولى من البيوت التي تحتوي على 340 فيلا».
وقال الشاعر: «جميع المشاريع تمضي قدماً في الموعد المحدد وستكون جاهزة في الأشهر المقبلة، موضحاً أن جامع الشيخ عيسى بن سلمان قد اكتمل تقريباً، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من تشييده في نوفمبر المقبل.
واطلع الشاعر والوفد المرافق على آخر مستجدات المشاريع القائمة، والوقوف على التقدم المستمر في الإنجاز حسب المراحل الزمنية لجميع مكونات المشروع.
وأكد الشاعر أن هذه الزيارة تأتي لتأكيد حرص الشركة على تقديم النموذج الأمثل للمشاريع العقارية الكبرى المتكاملة بأسلوب يتبنى أفضل الممارسات الدولية في مجال المشاريع الإنشائية الكبرى، مع الحفاظ في نفس الوقت على أرفع المعايير الفنية المعتمدة دولياً في قطاع الإنشاءات والتطوير الحضري.
وأضاف: «كان الهدف من الزيارة هو الوقوف على الإنجاز المتحقق في تنفيذ المشروع ومتابعة إنجاز المشاريع التي لا تزال تحت التنفيذ..جميع مؤشرات قياس الإنجاز تؤكد التزامنا بمخططات المشروع، سواء في مجال التميز بالإنشاء أو في الالتزام الدقيق بتوقيت المراحل التنفيذية».
وبين الشاعر، أن الساحل العام لـ»ديار المحرق»، والذي يجسد العلاقة الوثيقة بين مجتمع البحرين مع البحر، يعد أحد الأصول الاستثمارية الرئيسة التي سوف تنفع البحرين لأجيال قادمة.
وفي ما يتعلق بالمدينة الصينية، أكد الشاعر أنها ستوفر عاملاً جديداً فريداً في عروض المجمعات التجارية في البحرين حين يكون جاهزاً. وأكد أن الإطلاق الناجح لحي «سارات» شكل علامة فارقة في ديار المحرق. وكان سير العمل متميزاً وكانت الاستجابة التي تلقيناها من الجمهور والمستثمرين مشجعة للغاية.
ومن ضمن المشاريع التي تفقدها الشاعر، مشروع ساحل ديار المحرق، والذي يقوم على مجموعة من الجزر الاصطناعية، مع أكثر من 40 كيلومتراً من الواجهة البحرية على امتداد ساحل المحرق.
وتم الانتهاء من إنشاء 3 شواطئ جديدة خلابة، تتضمن الشاطئ العام، شاطئ عائلي، والشاطئ الخاص، وهي الآن جاهزة للاستخدام من أصل الشواطئ الـ5 قيد التنفيذ، ويتم حالياً الانتهاء من مرحلة الإنشاءات التجهيزية للشواطئ، ما يعني أن أكثر من 40 كيلومتراً من الواجهة البحرية ستكون متاحة للجمهور.
وفي ما يختص بمشروع «بيوت الديار»، أعلنت مؤخراً عن توقيع عقود الخدمات الاستشارية للمرحلة الثانية من المشروع مع 3 مكاتب هندسية حيث تم تعيين محمد صلاح الدين للاستشارات الهندسية كمستشار للتصميم، سكوت ويلسون URS Scott Wilson URS استشارياً للبنية التحتية، ومكتب هشام عبدالرحمن جعفر لمساحي الكميات كمستشارين للتكلفة.
وتشمل «بيوت الديار» منطقة سكنية راقية على تماس واتصال مباشر مع جميع المرافق الخدمية والمعيشية التي تلبي متطلبات الحياة اليومية مرتفعة الجودة في المدن المعاصرة متعددة الأغراض.
وصممت بيوت الديار بما يلبي احتياجات الأسرة البحرينية ويتلاءم مع نمط حياتها، وتتضمن المرحلة الأولى من البيوت 5 أنماط من التصميم الداخلي للبيوت وهي: بيوت الدانة، بيوت البحر، بيوت النخلة، بيوت السدرة وبيوت اللوز.
وكان واحداً من أهم عوامل النجاح الرئيسة في بيع المرحلة الأولى، والتي لاقت قبولا واسعا من الأسر البحرينية، أن الفلل تم تصميمها لتتناسب مع نمط الحياة الأسرية البحريني وإمكانية الوفاء بمتطلباتها بأسعار جداً مناسبة. أما جامع الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، فلا يزال تحت الإنشاء، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من تشييده في نوفمبر المقبل، حيث أبرمت «ديار المحرق» اتفاقية مع «مركز الشرق الأوسط للتجارة والمقاولات»، و»دار الخليج للهندسة» لإنشائه.
وسيتفرد الجامع بهندسة معمارية متميزة، غنية بمعالم التصميم الفني في العمارة العربية الإسلامية، وسيجري تسليط الضوء على قبة الجامع المركزية المصنوعة من الأكريليك الخاص الموشح بالخط العربي والزخارف، وسيكون ارتفاع المئذنة 45 متراً، تتوهج بالأنوار الساطعة فتضفي على المنطقة براعة وجمالاً.
وسيشكل الجامع نقطة ارتكاز محورية تحتل موقعاً استراتيجياً بمساحة 19238 متراً مربعاً، تطل على شاطئ سارات وإلى جواره مدخل لحديقة واسعة.
وستقام صلاة الجمعة بالجامع بسعة تكفي 800 مصلي وبأمكنة مخصصة للنساء، وتتيح شبكة الطرق التي تخدم الجامع للمقيمين بـ»ديار المحرق» والمقيمين بالمناطق القريبة بالمحرق سهولة وسرعة الوصول لأداء الصلاة بالجامع.
أما مشروع المدينة الصينية، فتم إطلاقه في مايو 2012، بعد عقد اتفاقية بين «ديار المحرق» مع مركز الصين للشرق الأوسط للاستثمار والتجارة والشركات التابعة لها.
وبموجب الاتفاق يتم تسويق مشروع المدينة وتدار من قبل، وتم تعيين دار الخليج للهندسة، للتصميم والإشراف على المشروع و»BWS» كاستشاري للتكلفة. والمشروع حالياً في مرحلة التصميم التفصيلي، حيث ستكون المدينة الصينية موقعاً لتجارة الجملة والتجزئة للمنتجات الصينية.
ومن المؤمل البدء في المشروع قريباً، حيث تمتد المدينة على امتداد 114 ألف متر مربع وسيكون موقع المدينة الصينية في جهة الجنوب الغربي من ديار المحرق.
وستوفر المدينة الصينية منفذاً مباشراً لبيع المنتجات الصينية في البحرين، من خلال 720 منفذاً للبيع، مما يجعلها الأولى من نوعها في البحرين
وستكون المدينة الصينية منصة للتجارة على نطاق واسع و معرضاً للمنتجات، ومقراً لتجارة الجملة والتجزئة، وكذلك ستمثل موقعاً سياحياً جذاباً للترفيه نظراً لما تتضمنه من جوانب الموروث المعماري الصيني الأصيل.
وستشمل الفئات المستهدفة الشركات الصينية ورجال الأعمال الذين يسعون لبيع منتجاتهم وخدماتهم في البحرين، بالإضافة إلى المواطنين والسياح من مختلف أنحاء العالم. وتم تحديد مساحة 32 ألف متر مربع لتأجير منطقة محلات البيع بالتجزئة، والمساحة المبنية من هذه المنطقة لن تتجاوز 55 ألف متراً مربعاً.
وستقوم هذه المنطقة وسط المساحات الخضراء وتتوفر لها المواقف الواسعة وجميع الخدمات للمرتادين، كما إن شبكة الشوارع وطرق المشاة ستتيح سهولة الوصول إلى الموقع. وفيما يتعلق بقسائم «سارات»، تم إطلاق المشروع في يناير الماضي، وتتيح سارات خيارات متعددة من القسائم المختلفة الأحجام لتتناسب مع مختلف متطلبات الجمهور.
وتتوفر في «سارات» 51 قسيمة من فئة القسائم الماسية بمساحة 1000 متر مربع تقريباً، 65 قسيمة من فئة القسائم البلاتينية بمساحة 750 متراً مربعاً تقريباً، و57 قسيمة من فئة القسائم الذهبية بمساحة 500 متر مربع تقريباً. يذكر أن «سارات» مجتمع سكني حديث يتضمن قسائم سكنية متنوعة، وتتميز بكونها منطقة سكنية راقية بمحيط طبيعي خلاّب متناغم مع الهندسة المعمارية الداخلية الفنية، تتيح لساكنيها قسائم سكنية متعددة الأحجام مع اتصال مباشر بجميع المرافق والخدمات الحيوية المتاحة في ديار المحرق.
يقع حي سارات في موقع متميز في واجهة المدخل الرئيس لديار المحرق، بالقرب من جامع الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، وغيرها من مراكز التسوق والمرافق الخدمية المتكاملة.
وفي جانب المحطة الكهربائية الرئيسة، أنشأت هيئة الكهرباء والماء محطة كهرباء رئيسة بجهد 220 كيلو فولت، والتي ستوفر الطاقة الكهربائية لمجمل المشروع، وسيتم توصيلها بمحطات توزيع فرعية بجهد 66 كيلو فولت.
وتم البدء في إنشاء المحطة الكهربائية الرئيسة في عام 2011 واكتمل في عام 2012. وستقوم هيئة الكهرباء والماء بتكليف المقاولين المسجلين لديها بمد خطوط توزيع الكهرباء وتشغيل المحطة الكهربائية الرئيسة بنهاية عام 2013.
يذكر أنه جاري حالياً تنفيذ مناقصة حفريات مسارات الخطوط الكهربائية الرئيسية بجهد 220 كيلو فولت، والتي سيتم الانتهاء منها بحلول أغسطس المقبل.