القاهرة - (وكالات): أحالت النيابة العامة في مصر امس 12 ناشطاً بينهم 6 بارزون للمحاكمة بتهم منها التحريض على أعمال عنف وقعت قرب المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين في هضبة المقطم بالقاهرة في مارس الماضي. وقال رئيس نيابة المقطم المستشار تامر العربي إن قرار الإحالة شمل النشطين البارزين أحمد دومة وعلاء عبد الفتاح ونوارة نجم وحازم عبد العظيم وكريم الشاعر وأحمد الصحفي. وأصيب مئات الأشخاص في الاشتباكات قرب المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين يوم 22 مارس الماضي بينهم أعضاء في الجماعة جاءوا لحماية المقر من محاولة كانت متوقعة لاقتحامه.
وقضت محكمة جنح في القاهرة بحبس دومة وهو مدون في العشرينات من العمر، 6 أشهر لإدانته بإهانة الرئيس محمد مرسي ونشر أخبار كاذبة عنه وألزمته بدفع كفالة 5 آلاف جنيه «720 دولارا»، لوقف تنفيذ الحكم لحين الفصل النهائي في القضية أمام محكمة استئنافية.
وقال العربي إن دومة أحيل للمحاكمة في القضية الجديدة محبوسا الأمر الذي يعني أن دفع الكفالة لن يكون من شأنه الإفراج عنه.
وأضاف أن عبد الفتاح أخلي سبيله بكفالة 5 آلاف جنيه بعد مثوله للتحقيق في القضية بينما صدرت قرارات ضبط وإحضار للنشطين الأربعة البارزين الباقين. وتابع «هذا يعني تقديمهم للمحاكمة محبوسين إذا ألقت الشرطة القبض عليهم». وقال رئيس نيابة المقطم إن التهم الأخرى التي وجهت للنشطين تشمل «تخريب الممتلكات العامة والخاصة والتعدي على المواطنين وإشاعة الفوضى». من جهة اخرى، لوحت مصر بامكانية اللجوء الى الخيار العسكري اذا اقتضى الامر لمواجهة المخاطر التي قد تشكل ضررا على «امنها المائي» في حالة استمرار اثيوبيا في بناء سد النهضة على النيل الازرق من دون اجراء دراسات كافية. واكد ايمن علي مستشار الرئيس المصري محمد مرسي ان «كل الخيارات مفتوحة» في التعامل مع قضية سد النهضة الذي تعتزم اثيوبيا تشييده.
واضاف ان «مصر ترغب في إجراء مفاوضات لتحقيق المصالح المشتركة مع كافة دول حوض النيل»، ولكن «لابد من استكمال الدراسات قبل الشروع في بناء السد الإثيوبي، ولابد لمصر أن تراقب مراحل البناء والتشغيل». وتابع خلال لقاء مع عدد من الصحافيين المصريين، «انه من حق مصر أن تدافع عن مصالحها ومن حق الشعوب الأخرى أن تبحث عن مصالحها، ولكن لابد من توافر ضمانات من أن السد الأثيوبي لن يضر بمصر وإلا ستكون الخيارات كلها مفتوحة». في المقابل، شدد وزير المياه والطاقة الاثيوبي على أن مستويات المياه لن تتأثر من جراء بناء السد متسائلاً «لماذا يمثل تحويل مجرى النهر صداعاً للبعض، وأي شخص عادي يمكن أن يفهم ما يعني تحويل مجرى النهر»، وتابع الوزير الاثيوبي «اجندة اثيوبيا هي التنمية، اثيوبيا دولة تكافح ضد الفقر. اثيوبيا دولة تنمو بمواردها لافادة شعبها وتريد العيش مع جيرانها بسلام مع التشارك في مواردها».