أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء أن المرحلة المقبلة من العمل الوطني ستشهد المزيد من الإنجازات الوطنية عبر تبني سياسات وبرامج تعمل على تنفيذها مختلف أجهزة ومؤسسات الدولة ترتكز على مبادئ ميثاق العمل الوطني من تفعيل وتكريس للمحاسبة والحقوق وسيادة القانون مع السعي المستمر لتعزيز دور المؤسسات الوطنية التي اكتسبت المزيد من الصلاحيات مؤخراً وفق تعديلات دستورية وتشريعات متعددة. فيما أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعم الولايات المتحدة الأمريكية لأمن واستقرار مملكة البحرين وأن الطريق الأمثل لتحقيق ما يتطلع إليه مواطنوها هو من خلال استمرار الإصلاح والحوار وتكريس مبادئ حقوق الإنسان.
وأكد صاحب السمو الملكي ولي العهد، خلال استقبال رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما لسموه أمس بالبيت الأبيض في إطار زيارة العمل التي يقوم بها سموه للولايات المتحدة الأمريكية، أن مملكة البحرين مستمرة في نهج الإصلاح الذي اختط مساره حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وفق منهجية التوافق في تأصيل القرارات الوطنية الجامعة. وقال إن استكمال حوار التوافق الوطني في المحور السياسي والمنعقد حالياً قد عكس الرغبة الإيجابية بغية الوصول إلى نتائج طيبة على صعيد التوافقات الوطنية بالرغم من التحديات التي تواجه سير هذا الحوار من خلال استمرار أعمال العنف التي يجب أن تدان من قبل الجميع. من جانبه، أكد الرئيس باراك أوباما أهمية شراكة الولايات المتحدة الأمريكية مع حليفتها مملكة البحرين والتزام الولايات المتحدة الأمريكية بتطوير العلاقات الثنائية مع مملكة البحرين. كما هنأ الرئيس الأمريكي صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى بتعيينه نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء معرباً عن تمنياته لسموه بكل التوفيق في أداء هذا المنصب. وأشار الرئيس الأمريكي إلى دعم الولايات المتحدة الأمريكية لأمن واستقرار مملكة البحرين، مضيفاً أن الطريق الأمثل لتحقيق ما يتطلع إليه مواطنوها هو من خلال استمرار الإصلاح والحوار وتكريس مبادئ حقوق الإنسان. وقال الرئيس أوباما إن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم الحوار الوطني لمملكة البحرين الذي دعا إليه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأن الولايات المتحدة مستمرة في تشجيع كافة الأطراف على المشاركة البناءة بالحوار الوطني لتحقيق التقدم. وأثنى الرئيس أوباما على التزام صاحب السمو الملكي ولي العهد بمساندة وتيرة الإصلاحات بمملكة البحرين. وتناول صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء مع الرئيس الأمريكي سبل تطوير العلاقات الثنائية وحرص مملكة البحرين على تعزيز التعاون المشترك مع واشنطن في شتى المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية والتي شهدت ومنذ التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين الصديقين تطوراً تمثل في انسياب المشاريع المشتركة وتقديم المزيد من التسهيلات المشجعة إلى جانب الاستمرار في التعاون الاستراتيجي في دعم الاستقرار والأمن في منطقة الخليج العربي.