د. الرويس: دول التعاون مدعوة لوضع خطة للمخزون الغذائي المشترك
كتب – هشام فهمي:
أكد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل د. مصلح العتيبي متانة علاقات المملكة العربية السعودية بمملكة البحرين، وترحيبه بتعزيز التعاون مع الجانب البحريني على مستوى الجامعات، وبعض الصناعات مثل الألمونيوم، إضافة إلى تبادل الخبرات في عدد من المجالات الأخرى، فيما دعا مشرف كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للأمن الغذائي بجامعة الملك سعود د. خالد الرويس دول مجلس التعاون إلى وضع خطة للخزن الغذائي المشترك في ظل التهديدات بإغلاق مضيق هرمز والتغيرات المناخية ومخاطر توقف الاستيراد من دول المصدر.
وحول إهدار المواد الغذائية، دعا العتيبي في تصريح خاص لـ»الوطن» على هامش منتدى يوم البيئة العالمي المنعقد في الجبيل أمس الأول، إلى «إطلاق مبادرة للتكامل فيما بينها على صعيد الأمن الغذائي عبر استغلال الطاقات البشرية والمالية لتصبح دولا منتجة للغذاء، وتنفيذ برامج للحد من الهدر في استهلاك الغذاء، مشيرا إلى أن لدى الإمارات مبادرات مميزة في مجال المياه والغذاء من الضروري أن تشمل باقي دول المجلس».
وعن رصد المدينة الصناعية للمخاطر البيئية، كشف العتيبي عن دراسة تجرى حالياً لإعادة النظر في مواصفات البناء بعد تعرض الجبيل الصناعية لهزة أرضية قوية في وقت سابق، ودول خليجية أخرى.
من جانبه أكد د. خالد الرويس أن دول الخليج العربية مؤهلة لتحقيق اكتفاء ذاتي وحتى السيطرة على سوق المنطقة في إنتاج الدواجن والأسماك والخضروات عن طريق البيوت المحمية، موضحا أن المطلوب هو دعم وتشجيع المزارعين وتوفير الحماية لهم من السلع المستوردة.
وأكد أهمية إجراء الجهات الرسمية دراسات لإجلاء العلاقة بين انتشار بعض الأمراض واستخدام المبيدات الحشرية والسماد الكيميائي في الزراعة، مؤكدا أهمية التصدي للهدر في الأطعمة الذي يصل إلى 90% في الولائم حيث ساهم إلى حد كبير في ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
ورعى الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل د. مصلح بن حامد العتيبي احتفالية الهيئة الملكية بتسليم جائزة الهيئة الملكية للأداء البيئي لعام 2012م، وجائزة لجنة التوعية البيئية لأفضل شركة راعية لأنشطة التوعية البيئية المدرسية والندوة البيئية، تزامنا مع يوم البيئة العالمي تحت شعار (فكّر – كُلْ – وفّر ) والذي نظمته إدارة حماية ومراقبة البيئة بالهيئة الملكية بالجبيل.
وأكد مدير عام الشؤون الفنية للهيئة الملكية احمد البلوي أن مشاركة الهيئة في احتفالات يوم البيئة العالمي بشكل سنوي، يأتي في إطار مسئوليتها تجاه توعية المجتمع، وحث الحكومات والمؤسسات الأهلية وصناع القرار على إيجاد الحلول لتلك القضايا.
وقال البلوي: إنه «وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة يُهدر أو يُبدد كل عام 1.3 مليار طن من المواد الغذائية الصالحة، وفي نفس الوقت فإن شخصا من كل سبعة أشخاص في العالم يبيتون جوعى، وأكثر من 20ألف طفل دون سن الخامسة يموتون يومياً من الجوع. مضيفا أن فضلات الطعام تعتبر استنزافا هائلا للموارد الطبيعية، وأحد المساهمين في الآثار البيئية السلبية؛ حيث ينتج عن عملية تحلل فضلات الطعام في مكب النفايات غاز الميثان، وهو أحد الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري».
وخلال الندوة ، تم تسليم الشركات الفائزة الجوائز وهي: شركة التصنيع الوطنية ( تصنيع) وفازت بالمركز الأول، وحصلت الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات ( سبكيم) على المركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب شركة الجبيل للبتروكيماويات ( كيميا).
أما في فئة الصناعات الثانوية فقد حققت الشركة العربية الكيماوية ( لاتكس) المحدودة المركز الأول، وجاءت الشركة العربية للقلويات (صودا) في المركز الثاني، وحصلت الشركة السعودية للكيماويات المتخصصة( المتخصصة) على المركز الثالث.
وفازت بجائزة أفضل شركة راعية لأنشطة التوعية البيئية السنوية المدرسية لعام 2012 شركة الجبيل المتحدة للبتروكيماويات (المتحدة).
وشهدت الندوة جلسات عمل تتعلق بإدارة ومراقبة الأغذية، وإعادة تدوير ومعالجة النفايات الغذائية، والجوانب البيئية الأخرى للمواد الغذائية.