افتتحت امام محكمة في موسكو أمس محاكمة 12 معارضا قد يحكم عليهم بالسجن 8 سنوات مع الأشغال الشاقة بسبب صدامات خلال تظاهرة عشية تنصيب فلاديمير بوتين رئيساً لروسيا قبل عام، فيما قرر بطل الشطرنج السابق غاري كاسباروف البقاء في الخارج. وحضر 10 من المتهمين موقوفون منذ أشهر، في قفص زجاجي في المحكمة بينما جلس اثنان آخران يخضعان للمراقبة، على مقعد في المحاكمة التي تعتبرها المعارضة رمزا للقمع. وتشمل «قضية بولوتنايا» التي تحمل اسم الساحة الواقعة وسط موسكو وشهدت اعمال العنف خلال التظاهرة التي جرت في 6 مايو 2012 احتجاجاً على عودة بوتين إلى الرئاسة، نحو 30 شخصا. وتظاهر عشرات من ناشطي المعارضة أمام المحكمة وهم يرفعون لافتات تحمل صور «سجناء»، مطالبين بإطلاق سراحهم.
ومعظم المتهمين مواطنون عاديون لا ينتمون الى اي حركة سياسية مثل ياروسلاف بيلوسوف الذي يدرس العلوم السياسية في جامعة الدولة العريقة في موسكو. وهو متهم مع 7 أشخاص اخرين بالمشاركة في اضطرابات كبرى وهي جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن 8 سنوات وبارتكاب أعمال عنف بحق ممثلين عن قوى الأمن. والمتهمون معه هم اندرييه بارابانوف وستيفان زيمين والكسي بوليكوفيتش ودنيس لوتسكيفيتش وارتيم سافيلوف وسيرغي كريفوف وكلهم قيد الحجز الاحتياطي والكسندرا دوكانينا التي وضعت قيد الإقامة الجبرية. ويواجه 3 متظاهرين آخرين هم فلاديمير اكيمنكوف ونيكولاي كافكازسكي وليوند كوفيازين وهم قيد الحجز الاحتياطي، تهمة «المشاركة في اضطرابات كبرى». واخيرا تواجه ماريا بارونوفا التي وضعت أيضاً قيد الإقامة الجبرية تهمة «التحريض على اضطرابات كبرى» وتواجه عقوبة السجن سنتين.
«فرانس برس - رويترز»