حاوره - مازن أنور:
كاد لاعب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم إسماعيل عبداللطيف أن يفجر مفاجأة من العيار الثقيل وأن يظهر في نهاية الموسم الحالي مرتدياً قميص فريقه المحرق لو نجح المحرق في التغلب على فريق الرفاع في المباراة الختامية لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم والتوجه لمباراة فاصلة مع فريق البسيتين للصراع على لقب الدوري، وأكد «سمعة» بأنه اتفق مع نادي المحرق على تمثيل الفريق في المباراة الفاصلة والتي كان محدداً لها يوم الثامن من شهر يونيو الجاري، حيث تسمح له الأنظمة تمثيل المحرق كونه توقف عن تمثيل فريقه الأهلي القطري من 5 مايو الماضي، وأكد إسماعيل عبداللطيف بأنه كان يتمنى خوض تلك المباراة وأن يظهر في النهائي ولكن لم يوفق المحرق في العبور للفاصلة، وأوضح بأن نادي المحرق تحدث معه من أجل هذا الموضوع وأنه رحب بالفكرة ولكنه طلب الحصول على موافقة مدرب الفريق سمير شمام.
وكان اللاعب إسماعيل عبداللطيف المشهور بــ»سمعة» قد خص «الوطن الرياضي» بحوار مطول وأكد بأنه قضى موسماً ناجحاً مع فريق الأهلي القطري «فريق درجة ثانية» في الدوري القطري، مبيناً بأن السبب الذي يدعوه لاعتبار الموسم ناجحاً هو تمكنه من تحقيق لقبي الدوري والكأس مع الفريق إضافةً إلى الوصول لدور الــ16 من مسابقة كأس أمير قطر والخروج عبر ركلات الحظ الترجيحية أمام فريق قطر، كما أوضح إسماعيل بأنه حصد لقب هداف الفريق في هذه التجربة بعدما سجل 11 هدفاً طوال الموسم.
وتمسك إسماعيل عبداللطيف برأيه والذي أكده قبل مغادرة البحرين للانضمام للأهلي القطري بأنه وجد دوري الدرجة الثانية القطري أقوى من دوري الدرجة الأولى البحريني، كما أضاف بأنه كان أقوى حتى من دوري النجوم القطري، مشيراً بأن السبب يعود لكون فريق الأهلي فريقاً كبيراً وعريقاً في قطر وبالتالي فإن الفريق واجه فرقاً تؤدي الدور الدفاعي أمامه ما شكل صعوبة للمهاجمين وهو أحدهم، وأوضح بأن فريقه عندما لعب مع فرق دوري النجوم في مسابقة كأس الأمير أظهر مستوى مميزاً أمام الوكرة وقطر.
وأرجع إسماعيل عبداللطيف عدم تجديد النادي الأهلي القطري للتعاقد معه لموسم آخر لتمثيله في دوري النجوم بأنه أمر راجع لإدارة النادي، مبيناً بأن مدرب الفريق التشيكي ميلان ماتشالا أبدى رغبته في مواصلة تمثيلي للفريق ولكن إدارة النادي فضلت التعاقد مع مهاجم آخر مؤكداً احترامه لوجهة نظر وقرار الإدارة، مبيناً بأنه كان يأمل ويطمح باللعب في دوري النجوم القطري لما يضمه من نجوم عالميين ومستوى فني مميز وتغطية إعلامية موسعة.
واعترف إسماعيل عبداللطيف بأن تجربته مع الأهلي القطري وعلى الرغم من أنه يجدها ناجحة إلا أنها انعكست عليه سلباً مع المنتخب لاسيما بعدما تعرض لإصابة قبيل مشاركته مع المنتخب «الأحمر» في خليجي 21 وذلك ما تسبب بصورة سلبية في هذه البطولة التي أقيمت على أرض البحرين.
اعتراف وجرأة!!
وهنا انتقل الحديث مع إسماعيل عبداللطيف حول بطولة خليجي 21 حيث كان «سمعة» جريئاً للغاية عندما قال بالحرف «نعم أعترف بأنني لم أقدم حتى 10% من مستواي في كأس الخليج 21 ولدي الشجاعة أنا أقول هذا الكلام ولن أكابر وأنكر هذا الأمر، وأنا شخصياً تأثرت كثيراً في هذه البطولة وتأثري كان كبيراً لعدم رضا الجماهير بمستواي، وهنا أود أن أؤكد بأنني لم أكن محظوظاً كلاعب حيث إن الإصابة داهمتني في أفضل وأقوى الفترات إعلامياً للاعبين وهي كأس الخليج، وكنت أطمح بكل تأكيد أن أساهم مع منتخب بلادي في تحقيق هذه البطولة والتي كان هدفنا فيها تحقيق اللقب ولكن لم نوفق».
وهنا أكد إسماعيل عبداللطيف بأن منتخبنا الوطني أظهر صورة جيدة في بطولة كأس الخليج بغض النظر عن الحصول على المركز الرابع أو حتى الخسارة بسداسية من الكويت، مبيناً بأن المنتخب كان يضم عناصر جديدة وأن المدرب الأرجنتيني كالديرون استطاع أن يعيد شخصية المنتخب وخصوصاً في الجانب الدفاعي، فيما الجانب الهجومي كان غير مقبول وأنا ساهمت في هذا الأمر أيضاً كمهاجم، حيث منحني كالديرون الفرصة كاملةً والثقة ولكنني لم أوفق وهذا وارد في عالم كرة القدم.
الاستبعاد الأول
وبعدها انتقل الحديث مع إسماعيل عبداللطيف تجاه المدرب الأرجنتيني غابرييل كالديرون وتحديداً فيما يتعلق بقراره في المباراة الرسمية الأخيرة للمنتخب مع المنتخب القطري ضمن مشوار تصفيات كأس آسيا 2015 والتي جمعته بالمنتخب القطري عندما استبعده من قائمة المنتخب.
وأشار إلى أن السبب يعود لهبوط مستواه حيث قال سمعة في هذا الشأن «لأول مرة منذ 2005 يتم استبعادي من المنتخب الأول وبكل تأكيد تأثرت من هذا الأمر ولكن في النهاية احترم رأي المدرب كونه صاحب القرار الأول والأخير وهو الشخص الذي حدد احتياجاته في كل مباراة، ولكن هذا الاستبعاد يمنحني مزيداً من الدافعية لإثبات ذاتي مجدداً، مبيناً بأنه أمام تحد من أجل استعادة كامل مستواه واسترجاع ثقة الجمهور.
وفيما يتعلق برأيه الشخصي ببقاء كالديرون مدرباً للمنتخب أو رحيله، فإن إسماعيل عبداللطيف أكد بأنه غير مختص في هذا الأمر ولا يستطيع تقييم المدرب، ولكنه أكد بأن كالديرون نجح مع المنتخب بحسب رؤيته.
الخيار للاحتراف الخارجي
وفيما يخص وجهته في الموسم القادم أكد إسماعيل عبداللطيف بأنه يمتلك عروضاً من أندية سعودية تعتبر من أندية الوسط، حيث أشار إلى أنه يسعى لمواصلة احترافه الخارجي لاكتساب مزيد من الخبرة، معتبراً بأن توصله لاتفاق نهائي مع أحد الفرق السعودية سيكون أمراً جيداً وخصوصاً بأن الدوري السعودي يعتبر محطة قوية لأي لاعب.
كما كشف إسماعيل عبداللطيف وجود عروض من أندية كويتية ولكنه أكد عدم رغبته في خوض تجربة احترافية مع الكويت إلا إذا كانت مع أحد الأندية العريقة كالكويت أو القادسية أو العربي أو كاظمة.
وأوضح بأنه لم يحدد مشواره القادم بشكل نهائي وأنه متريث في اتخاذ قراره، مبيناً بأنه سيدرس كافة العروض وسيختار العرض الأفضل والأنسب له من الجانب الفني والمعنوي والمادي.
3 أندية محلية
كما كشف إسماعيل عبداللطيف عن وجود 3 عروض محلية ليست رسمية حتى اللحظة من أندية المحرق والرفاع والحد، حيث بين بأن هناك اتصالات عادية مع هذه الأندية والتي تستفسر عن عقده وإمكانية التعاقد معه للموسم المقبل، وأكد سمعة بأنه سيعود لدراسة العروض المحلية بجدية في حال عدم توفقه أو حصوله على عرض احترافي خارجي، مؤكداً بأن يتشرف باللعب في هذه الأندية ولكنه يتطلع للاحتراف الخارجي لما له من فوائد على مشواره الكروي.