كتب – إيهاب أحمد :
كشف وزير التربية والتعليم د. ماجد النعيمي أن كلفة إصلاح أضرار المدارس التي تعرضت للتخريب والاعتداء في أقل من عام ونصف وصلت إلى مليوني دينار، مشيراً إلى أن «191 مدرسة تعرضت للاعتداء خلال الدوام الرسمي وبعده من مايو 2011 حتى الشهر ذاته في 2013».
وقال الوزير في معرض رده على سؤال نيابي إن «التربية طرحت مناقصة لتركيب عدد من كاميرات المراقبة في المدارس التي تكثر فيها الاعتداءات كما تعمل على تركيب خطوط ساخنة مباشرة مع غرفة المناوبة بوزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية والدفاع المدني وزيادة الدوريات الأمنية على مدار الساعة وتأهيل الحراس وتدريبهم وزيادة الحراس في المدارس التي تتعرض للاعتداءات».
وأضاف أن «الاعتداءات تنوعت بين القاء مواد حارقة خارج المدارس واقتحامها وتكسير وسرقة بعض المحتويات الخاصة مثل طفايات الحريق «، موضحاً أن «المخربين أشعلوا الحرائق قرب أسوار المدارس، واعتدوا على حراس المدارس، وشوهوا الأسوار، وألقوا الحجارة من خارج المدارس، وأقفلوا الأبواب بالسلاسل، وسكبوا الزيوت عند المداخل وحرقوا الصفوف الدراسية، ومنعوا الطلاب والمعلمين من دخول المدارس، فضلاً عن الاعتداءات التي لحقت المدارس الحكومية مؤخراً ودارت في حرمها إضافة إلى الاعتصامات كما طال التعدي الموجودات المدرسية والممتلكات الخاصة المحيطة بالمدارس».
وقال الوزير:« بلغت كلفة إصلاح وصيانة ما تم الإضرار به قرابة 1.5 مليون دينار للعام 2012 وحوالي 600 ألف دينار حتى مايو 2013 أي ما يزيد على مليوني دينار خلال أقل من عام ونصف ».
وعن الإجراءات المتبعة حال وقوع أي اعتداء، قال الوزير إن «الجهات المختصة بالتربية تقوم بإبلاغ مراكز الشرطة التي تقع المدرسة في نطاق مسؤوليتها»، مشيراً إلى أن «الداخلية توافي الوزارة بالمستجدات عن القبض على المتسببين في الاعتداء والتعرف على المسروقات إن وجدت».
وأضاف أن «التربية عملت بالتنسيق مع الداخلية لزيادة عدد الدوريات الأمنية خصوصاً في المناطق التي تتكرر فيها الاعتداءات على المدارس، كما تعمل بالتنسيق مع الداخلية على تأهيل الحراس للتعامل مع الأمور الأمنية التي قد يتعرضون لها أثناء مناوبتهم، إضافة إلى تدريبهم على طرق مكافحة الحرائق والإسعافات الأولية والتعامل مع أجهزة الإنذار وكافة شؤون السلامة المدرسية وما يتعلق بالإجراءات والأنظمة المرورية».
وتابع: «نعمل على زيادة عدد الحراس في المدارس التي تتعرض للاعتداءات بصفة متكررة ، وتكثيف الدوريات التفقدية على محيط المدارس بشكل عام على مدار الساعة، وتثبيت عدد من كاميرات المراقبة الأمنية على بعض المدارس التي يتكرر فيها أعمال التخريب»، مشيرا إلى أن الوزارة بصدد طرح مناقصة لتركيب المزيد منها لعدد آخر من المدارس التي تكثر فيها اعتداءات المخربين وتركيب خطوط ساخنة مباشرة مع غرفة المناوبة بوزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية والدفاع المدني بما يساعد على سرعة التصدي للمخربين» .
وأشار الوزير النعيمي إلى أنه «تم عقد ورش عمل لحراس الأمن من قبل محاضرين من رجال شرطة المجتمع مع توزيع الكتيبات والإعلانات الورقية والحائطية التي من شأنها التنبيه والإرشاد والتوعية الأمنية إضافة إلى تكثيف الحملات الإعلامية لتوعية المجتمع بمخاطر هذه الاعتداءات».