تنشر «الوطن» رد وزارة الأشغال على مادة منشورة على صفحاتها عملاً بحق الرد الصحافي. إشارة إلى ما نشر في صحيفتكم الغراء «الوطن» في العدد «2728» الصادر يوم الخميس الموافق 30/5/2013 في العمود الصحافي «أبيض وأسود» للكاتب هشام الزياني، تحت عنوان «إصبع علي سلمان.. والاستثمار في المجاري!»، حيث تطرق بنهاية العمود عن الاستثمار في البنية التحتية للمجاري.
بداية نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لإدارة تحرير صحيفة «الوطن» على اهتمامها بطرح ومناقشة هموم المواطنين. ونؤكد للصحيفة اهتمام الوزارة على التفاعل الإيجابي حول كل ما توجهه الصحافة من نقد واستفسارات عن عملها.
نفيدكم علماً بأن الهدفين الرئيسين من خدمات الصرف الصحي في مملكة البحرين كانا في بادئ الأمر يتمثلان في صحة الإنسان، والمحافظة على البيئة، ومن ثم جاء هدف ثالث يتمثل في إيجاد مصدر إضافي وبديل للمياه الجوفية للأعراض الزراعية نظراً لتدهورها.
وفي هذا الصدد قامت وزارة الأشغال خلال الثلاثين سنة الماضية بتطوير خدمات الصرف الصحي في مملكة البحرين من خلال تنفيذ العديد من المشاريع المهمة والتي أسهمت في توسعة وتطوير خدمات الصرف الصحي في المملكة حتى بلغت نسبة السكان المستفيدين من خدمات الصرف الصحي في عام 2013 «95%» من عدد السكان الكلي العام، وتعد هذه النسبة عالية مقارنة بالدول المتقدمة وتطمح الوزارة بأن تصل إلى 100% بحلول عام 2020 بحسب خطة الوزارة. علماً بأن خدمة الصرف الصحي مثل الخدمات الأخرى كالكهرباء والمياه في حاجة إلى إنفاق واستثمار متواصل لتواكب التوسعات المطلوبة والتجديد وإعادة تأهيل المرافق القائمة، وذلك لإبقاء الخدمة عند مستوى الجودة المطلوبة، وهو أمر ضروري لتحقيق الأهداف المذكورة وجذب الاستثمارات من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية المطلوبة.
كما إن الاستثمارات المالية في الخدمات كالصحة والتعليم والطرق وغيرها ليس هدفها الأساسي المردود المالي المباشر بقدر أن تكون وسيلة لتحقيق أهداف مهمة وضرورية للحفاظ على صحة الإنسان الوقاية من الأمراض (درهم وقاية خير من قنطار علاج) والذي يترتب عليها الإنفاق للعلاج، إضافة إلى تقدم الدول ورفع مستوى تعليم أفرادها ودفع عجلة التنمية بكل أشكالها.
علماً بأن الوزارة بدأت بتنفيذ توصيات المخطط الوطني الشامل لخدمات الصرف الصحي حتى عام 2030 والذي تم إعداده عام 2010، استجابة لمتطلبات الطفرة العمرانية والاقتصادية الكبرى التي تشهدها مملكة البحرين بهدف تطوير خدمات ومرافق الصرف الصحي في محاورها الثلاثة: شبكات معالجة مياه الصرف الصحي، منظومة مياه الأمطار، وشبكات مياه المعالجة بهدف إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، ويأتي تنفيذ المشاريع الاستراتيجية التي بدأت مثل محطة المحرق عن طريق القطاع الخاص وقيد الإعداد عدد من المشاريع الاستراتيجية الأخرى لتوسعة محطة توبلي وخطوط النقل والتي من المخطط أن تمول من برنامج الدعم الخليجي.