كتبت ـ شيخة العسم: «فوضوية الرجل وعدم مبالاته تجعل من المرأة عصبية» تقول سلمى . ج «لا أعرف متى يتعلم وضع جواربه في مكانها عوض رميها على أقرب مقعد بعد عودته من العمل، أو تحت السرير قبل أن يخلد للنوم». وتتساءل سلمى «لماذا يفضل الخروج مع أصدقائه على العشاء معي؟.. ألا يمل الحديث بعصبية؟ لماذا لا يتشارك معي مسؤولية الأبناء؟». أسئلة تعجز سلمى عن الإجابة عليها وتقول «لم أذق للراحة طعماً مذ تزوجت، زوجي يهمل البيت من جميع جوانبه، وفي النهاية يلقي علي باللائمة، بت عصبية المزاج خاصة مع أطفالي». المسؤولية مشتركةوتتأفف أم خالد من إهمال زوجها المستمر لكل شيء في أمور الترتيب والتوضيب وغيرها «صحيح أن هذه مسؤولية الزوجة بالمقام الأول، إلا أن الترتيب والنظافة مثلاً مسؤليات تلقائية يمارسها أي فرد».وتضيف «زوجي يأكل ويرمي الكيس بجانبه ويأمرني بالتنظيف والترتيب، وكثيراً ما يحاسبني على عدم وضع منشفة في الحمام، الحياة الزوجية تعاون ومسؤولية تشاركية بين زوجين، لكن زوجي لا يعترف بذلك».تنام أم خالد في بيت أهلها كل يوم جمعة وتعود لبيتها السبت «عندما أرجع أجد الشقة مقلوبة رأساً على عقب، لا أستطيع التنقل دون أن أصطدم بحذاء هنا وكيس سندويش هناك، هذا حالي كل أسبوع، أنبهه دوماً أن يرمي الأوساخ في مكانها المعلوم ولا حياة لمن تنادي». «الزوج العصبي مصيبة» تقول أم دانة «زوجي لا يتفهم أبداً معاناتي، هو مهمل لأبعد الحدود وأساس الفوضى، يرمي أغراضه مفتاح السيارة ومحفظة النقود والنظارة في أي مكان وكيفما اتفق، وبعدها يزلزل الأرض عندما لا يجد شيئاً منها ويحملني المسؤولية».وتصف شيخة . م زوجها بـ»الطفل المدلل» وتقول «زوجي مدلل لدى أهله كثيراً رغم أنه ليس الولد الوحيد بالعائلة إلا أنه أكبر إخوته، وبسبب هذا الدلال وبسبب وجود مربية خاصة ترعاه، فإن أموره جميعها تشرف عليها المربية، حتى أنها تلبسه جواربه وحذائه، وعندما تزوجته انصدمت أنه لا يعرف عمل أي شيء دون مساعدة، تعبت كثيراً بسبب هذا الدلال، فكأني الآن أربي طفلاً من جديد».