دعا رئيس لجنة قطاع السياحة بغرفة تجارة وصناعة البحرين نبيل كانو إلى وضع استراتيجية لتنمية وتطوير القطاع السياحي، إلى جانب خريطة استثمارية سياحية فاعلة، مشيراً إلى أن «هذه الاستراتيجية الاستراتيجية يجب أن تكون واضحة المعالم ويشارك القطاع الخاص في وضعها».
وقال كانو، خلال اجتماع مع مدير قسم السياحة في شركة ممتلكات ديمين بالميه، إن «الاستراتيجية يجب أن تتضمن مجالات التنمية السياحية ورؤية واضحة حـول دور القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني ووسائل تطويره مع تحديد دور القطاع الخاص في تنفيذ هذه الاستراتيجية»، مؤكداً ضرورة «لعب الاستثمار الحكومي دوراً مهماً من خلال زيادة الإنفاق على مشاريع البنية التحتية، والإنفاق المباشر على مشاريع سياحية لا تجذب القطاع الخاص مثل إصلاح الأراضي، والمنتزهات العامة، والشواطئ، والإنفاق على البحث العلمي والدراسات المتعلقة بآثار قطاع السياحة على المستويين القطاعي والكلي».
وأكد كانو «أهمية قطاع السياحة خاصةً وأنه يُعد واحداً من أكثر القطاعات الاقتصادية الداعمة للدخل المحلي باعتباره محركاً لكافة القطاعات التجارية الأخرى كقطاع الفندقة والمواصلات وقطاع التجزئة وغيرها»، مشيراً إلى أن «لجنة القطاع السياحي بالغرفة وضعت ضمن أولوياتها حزمة من التصورات والمقترحات والفعاليات التي تستهدف تطوير وتنمية قطاع السياحة في البلاد من أجل تنشيط الحركة السياحية في المملكة».
ودعا إلى «زيادة الاهتمام بدور القطاع الخاص في عملية التنمية السياحية حيث يمثل القطاع الخاص المحور الأساس لعملية التنمية السياحية، وذلك لما يتمتع به من كفاءة في الإدارة وخبرة استثمارية وقدرة تنافسية وبالتالي فإن دور القطاع الخاص في تطوير صناعة السياحة وتنويع مصادر الدخل في المملكة ينبغي أن يكون مكملاً للدور الحكومي من خلال شركة ممتلكات القابضة والمتمثل في تحقيق تنمية السياحة المستديمة، وأن تولي خطط وبرامج التنميـة أهمية خاصة لزيادة مساهمة القطاع الخاص في المجال السياحي، ومع وجود الإمكانات والمقومات السياحية والفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع السياحة، وما يضمه القطاع الخاص من الشركات والمؤسسات العاملة بشكل مباشر أو غير مباشر في صناعة السياحة فإنه من الأهمية العمل على تحقيق التطوير والمساهمة الفعالة للقطاع الخاص في تنفيذ إستراتيجية التنمية السياحية».
من جانبه أعرب ديمين بالميه عن ترحيبه بالتعاون مع الغرفة ممثلة باللجنة في سبيل خدمة وتطوير القطاع السياحي في المملكة، مشيداً بالدور الإيجابي للوقوف على أبرز المعوقات والتحديات التي تواجه القطاع، وإيجاد الحلول المناسبة لإنعاش القطاع السياحي البحريني إضافة إلى المشاركة في وضع استراتيجيات مستقبلية للسياحة في مملكة البحرين.
وأكد أن صناعة السياحة تُعد اليوم واحدة من أهم الصناعات الداعمة للقطاع الاقتصادي، كونها وسيلة فاعلة في تنشيط العديد من القطاعات التجارية الحيوية الأخرى، حيث إنها تلعب أدواراً مهمة في دعم الاقتصاد الوطني، فضلاً عن تنشيط حركة الخدمات الأخرى كالطيران، والشحن، ومراكز التسوق، وتعد هذه الصناعة أداة لقياس حجم القاعدة الاقتصادية في البلاد، فضلاً عن الأدوار الفاعلة التي يؤديها القطاع السياحي في تنشيط المبيعات وزيادة الإيرادات في مختلف القطاعات الاقتصادية.