كشفت صحيفتا «واشنطن بوست» الأمريكية و»الغارديان» البريطانية أن وكالة الأمن القومي الأمريكي ومكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» يمكنهما الدخول إلى ملقمات 9 من عمالقة الإنترت في الولايات المتحدة منها «مايكروسوفت» و»ياهو» و»غوغل» و»فيسبوك»، لمراقبة نشاطات الأجانب عليها. وتابعت «واشنطن بوست» أن موظفاً سابقاً في الاستخبارات اتصل بها وزودها بوثائق ومن بينها عرض «باوربوينت» للتدريب يكشف عن وجود شراكة بين وكالة الأمن القومي وشركات إنترنت.
ويتيح برنامج «بريزم» السري المعتمد منذ عام 2007 لوكالة الأمن القومي بالدخول إلى ملقمات الشركات من خلال بوابة ثم تصفح معلومات حول مستخدمين لديها عناصر تدعو إلى الاعتقاد «منطقياً» بانهم في الخارج وبالتالي ليست بحاجة لتصريح قضائي قبل التجسس عليهم. إلا أن شركات آبل وغيرها من عمالقة الإنترنت الأمريكية نفت أن تكون سمحت للاستخبارات بالدخول إلى ملقماتها. وأعلن المتحدث باسم آبل ستيف داولينغ «لم نسمع ببرنامج بريزم من قبل أبداً». وأضاف «لا نسمح بدخول أي وكالة حكومية إلى ملقماتنا، وعلى أي هيئة من هذا النوع تبحث عن بيانات عن أحد المستخدمين أن تستصدر أمراً قضائياً». ويحمي القانون الأمريكي المواطنين من أي عملية مراقبة دون إذن قضائي. من جهته، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما ان «برامج مراقبة الاتصالات من جانب الاستخبارات الأمريكية حظيت بموافقة الكونغرس، ولا أحد يتنصت على الاتصالات الهاتفية للمواطنين».
«واشنطن بوست - الغارديان - فرانس برس»