كتب – عادل محسن:قالت رئيسة قسم تنمية الأسرة بوزارة التنمية الاجتماعية عائشة الزايد إن عدد الأسر المنتجة في المملكة بلغ 750 بينما وصل عدد المسجلين رسمياً إلى 40 أسرة إضافة إلى 200 طلب، مؤكدة ضرورة أن تنضوي الأسر تحت مظلة الوزارة بشرعية القانون 39 الذي يسهم في التمكين الاقتصادي للأسرة البحرينية.وأضافت الزايد في تصريح لـ»الوطن» على هامش فعاليات جائزة صاحب السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتشجيع الأسر المنتجة، إن العمل من المنزل موجود منذ فجر التاريخ ولكن يجب أن يكون ضمن ضوابط وقوانين وإشراف بحيث أنه يكون عملاً صحياً في بيئة سليمة.ودعت الزايد جميع الأسر المنتجة إلى التسجيل للحصول على رقم قيد، ورخصة المنزل المنتج من ضمن 20 مهنة حددها قانون أصدرته وزيرة التنمية الاجتماعية في 2011، بينها الخياطة والطبخ والمواد الغذائية والخزف ومهن أخرى.وتابعت: «من المهم تنظيم أي قطاع غير منظور والاهتمام به وجعله بارزاً للمجتمع، وتمنع وقوع أي خطأ ويكون هناك إشراف صحيح على من يعملون في المواد الغذائية بحيث يتم تلافي حصول تسممات غذائية وما شابه أو استخدام مواد غير صالحة للإنسان من خلال صنع الإكسسوارات، وعندما تكون هناك مظلة على هذه المهن يسهم ذلك بتنمية قدراتهم من خلال ندوات وورش تطور من مهنتهم، ونلاحظ خلال المعارض الخاصة وجود أسر منتجة كثيرة غير مسجلة تحت مظلة الوزارة وهذا الوضع غير صحي خاصة أنهم يبيعون بضاعة لا نعرف مصادرها ونتمنى أنهم يستشعرون قيمة مشروع المنزل المنتج ويمكن أن يشاركوا في المعارض التابعة لنا خاصة بعد النجاح الذي حققته معارضنا ومنها معرض صنع في منزلي الذي مرتين في العام، وشهد في 25 فبراير الماضي نجاحاً باهراً بمشاركة كبيرة من فئات غير مسجلة في المشروع».وحول سبب عزوف الأسر عن التسجيل وما إذا كان مرتبطاً بفكرة أن الأسر المنتجة هي ذات الدخل المحدود، قالت الزايد إن المشروع قديم وموجود منذ نهاية السبعينات ووضحت صورته في بداية الثمانينات وكانت تلجأ له الأسر المحتاجة إذ كانت الوزارة تشتري منتجاتها لذلك انطبع في ذهن الناس أن المشروع مرتبط بالأسر المحتاجة فقط والتي تحتاج لمساندة مالية، ولكن لهذا المفهوم تغير وتم تغيير مسمى المشروع من الأسر المنتجة إلى المشروعات المنزلية تسبقها خطوة تمكن الأشخاص الذين لا يملكون مهارة العمل أن يكتسبوها من خلال البرامج التدريبية التي تقدمها الوزارة، ويكون الشاب أو الباحث عن العمل في مشروع ناجح وواعد للشباب وكل فئات المجتمع. واعتبرت الزايد أن العمل المنزلي هو الخطوة التي تلي العمل في القطاع الخاص والعام في رحلة البحث عن العمل وهي فرصة متاحة للجميع بشروط سهلة ويمكن أن يستفيد الباحث عن العمل من وجود مراكز أسر منتجة دائمة ومنها مجمع العاصمة والسايه وسترة وباب البحرين وفي مطار البحرين الدولي ومتاحة لـ750 أسرة في حال انضمامها للوزارة.وحول مدى إقبال المواطنين على المجمعات التجارية الخاصة بالأسر المنتجة، أشارت إلى أن بيع البهارات والمخللات هو أكثر سوق رائج والوزارة غير قلقة على هذا المجال خاصة مع تضاعف الأعداد العاملة في هذا المجال ومنها في مركز سترة لإنتاج البهارات، بينما يتم العمل على تطوير مجال بيع الملابس والإكسسوارات لتطوير الجودة وتقديم أسعار أفضل تكون في متناول الجميع، وذلك من خلال تقديم دورات متخصصة في كيفية العمل على مواد خام مناسبة السعر ليتم تسويق المنتجات بسهولة.من جانب آخر قالت عائشة الزايد إن جائزة صاحبة السمو الملكي الأمير سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتشجيع الأسر المنتجة تشهد إقبالاً من الأسر البحرينية والعربية بعد أن تم إتاحة الفرصة أمام الأسر العربية في 2011 من الدخول في المنافسات، مؤكدة أن الجائزة تنم عن اهتمام صاحبة السمو في دعم التمكين الاقتصادي للأسرة.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90