طالـــب النائـــب حســـن بوخمــاس المعارضة بتغيير خطابها وتوجهاتها السياسية القائمة على التوجه إلى الخارج من أجل فتح قنوات تواصل معه للضغط على نظام الحكم، وفي نفس الوقت تبرير مظاهر العنف بالقول إنه رد فعل أو دفاع ضد أعمال رجال الشرطة، مضيفاً أن هذا التغيير، من شأنه الوصول إلى توافقات تتعلق بالمواطنة والحقوق السياسيــــة والاقتصاديـــة. وأكـــد بوخماس، أن استمرار المعارضة على هذا النهج في ظل الأوضاع المحلية والإقليمية الراهنة، يزيد احتمالات العنف والعنف المضاد في الشارع البحريني، ويهدد الفرص لأي حل وطني في البحرين.
وأضاف، أن هناك ردود فعل من المعارضة على تصريحات سمو ولي العهد في واشنطن، التي أعرب سموه فيها عن ضرورة أن يثمر حوار التوافق الوطني عن توافقات تفتح آفاقاً أوسع نحو المستقبل، وأشار إلى أن أول رد فعل، متوقع يتمثل في مسارعة المعارضة إلى السفر إلى الخارج لفتح قنوات مع الدوائر الدبلوماسية الأمريكية والغربية من أجل كيل الانتقادات للحكومة وإقناع العواصم الغربية أنها ليست تابعة لأي مشروع إقليمي.
وتابـــع، أن «ثانـــي ردود الأفعـــال، الذي يأمل بوخماس أن تبدأ فيه المعارضة، يتمثل في المضي قدماً في البحث عن توافقات تحقق مصلحة جميع مكونات الشعب البحريني ولا يراها مكون أنها تنقص من حقوقه لصالح مكون آخر».
وأشار بوخماس إلى أن تصريحات سمو ولي العهد نوهت إلى مفارقة كبيرة على أرض مملكة البحرين، فمن جهة تقطع المؤسسات الحكومية أشواطاً كبيرة في سبيل إنجاز توصيات لجنة تقصي الحقائق، وتدعم حوار التوافق تحت رعاية ملكية سامية، من أجل الخروج بتوافقات تخدم المرحلة المقبلة، ومن جهة أخرى تتصاعد وتيرة مظاهر العنف في الشارع بما يزيد الشكوك والمخاوف بين أطراف الحوار ومكونات الشعب البحريني.