كتب – هشام الشيخ:
أعلنت الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية والصحة العامة د. مريم الجلاهمة عن توجيه وكيل الوزارة د. عائشة بوعنق بتشكيل لجنة تضم مختصين في طب الأسنان ومدققين ماليين ومستشارين قانونيين، لإجراء تقييم شامل لخدمات الأسنان في المواعيد والميزانية والخدمات المقدمة، كاشفة عن تقاعد 3 من استشاريي الأسنان في وزارة الصحة للعمل في القطاع الخاص، بينهم أخصائيون في مجالي اللثة وأسنان الأطفال.
وقالت الجلاهمة في تصريح لـ»الوطن» إن «خدمة الأسنان لن تتأثر خاصة أن لدينا خطة بديلة للتدريب محلياً وخارجياً، وتوظيف استشاريين من الخارج»، موضحة أن «اللجنة المشكلة لمراجعة خدمات الأسنان ستكون معنية بالإجابة عن إمكانية تغطية النمو السكاني في المرحلة المقبلة، وهل نستمر في التوسع أم نلجأ إلى شراء الخدمة من القطاع الخاص، (...) اللجنة تحتاج شهوراً لإتمام عملها خاصة أنها ستجري عملية تدقيق شديد».
وأبدت رغبة الوزارة في تطبيق خطة للتغلب على طول مواعيد الانتظار تفصل بين الحالات الطارئة والعادية، والخطة مطبقة حالياً في الطب العام بالتعاون مع برنامج الحكومة للتميز، سميناها (التصنيف الذكي)، وهو مطبق بالفعل في مدينة عيسى، وفيها يدخل المريض المركز ويضغط على جهاز يقرر حالته طارئة أم روتينية، وإذا كانت حالته طارئة تقدم له الخدمة فوراً، أما الحالة الروتينية فيعاد تصنيفه من قبل ممرضة وإعطاؤه موعداً حسب حالته.
وأقرت الجلاهمة أن «المواطن غير راض عن خدمة الأسنان في وزارة الصحة، ونحن أيضاً غير راضين عن مستوى الخدمة لأننا نطمح للأفضل، موضحة « تحتاج العيادات العامة للتطوير وهناك رضا عن الخدمات الوقائية أكثر من العلاجية، وتشمل التوعية وطلاء أسنان الأطفال في المدارس للحماية من التسوس، والاهتمام بالأطفال منذ عمر شهرين بإعطائهم إرشادات للعناية باللثة وكيفية التهيئة لاستقبال الأسنان والتغذية الصحية».
وعن عيادات الأسنان التخصصية أوضحت: «توجد عيادة واحدة لأمراض اللثة في أحد المراكز الصحية لأنه تخصص نادر، ونبحث عن متخصصين في هذا المجال، وهناك خمس عيادات لعلاج العصب يعمل بها خمس أطباء هم الوحيدون المتخصصون في العصب في وزارة الصحة بواقع عيادة في كل محافظة وهو تخصص نادر جداً هو الآخر ، لافتة إلى « نشر أكثر من إعلان للتوظيف بهذا المجال وسط صعوبة في جذب الأطباء المتخصصين به للعمل في القطاع الحكومي».
وشددت على «وجوب التركيز على وقاية الأسنان قبل تلف العصب، (..) لابد أن يتحمل المواطن مع الوزارة مسؤولية الوقاية، مشيرة إلى أن «العيادات العامة تقدم بعض علاجات العصب للأسنان الأمامية فقط وهي لا تحتاج طبيباً متخصصاً».
وأقرت بأن قوائم انتظار علاج العصب في عيادات وزارة الصحة وصلت إلى عدة شهور، عازية مشكلة المواعيد إلى طبيعة العلاج في عيادات الأسنان التي تتطلب وقتاً أطول يتراوح ما بين ربع إلى نصف ساعة، وبالتالي لا يسع وقت دوام الطبيب سوى 10-15 مريضاً.
وأكدت توجه الوزارة إلى مضاعفة وقت عمل الأطباء بفتح العيادات خلال الفترة المسائية وهو ما يعني مضاعفة عدد العيادات، إضافة إلى خطة للتوظيف والتدريب عن طريق ابتعاث أطباء للتخصص في مجال علاج العصب إذ لا يوجد تدريب على علاج العصب داخل البحرين.
وأشارت إلى وجود عيادتين للتقويم تقتصر على الدرجتين الرابعة والخامسة المتعلقتين بالتشوه، يعمل بهما 3 أطباء بعد استقالة طبيبين آخرين حيث يصل أطباء التقويم إلى مرحلة معينة من العمل الحكومي يفضلون بعدها العمل في القطاع الخاص، إضافة إلى خضوع 3 أطباء للتدريب حالياً في تخصص تقويم الأسنان، مؤكدة عزم الوزارة التوسع في عيادات الأسنان التخصصية للكبار والأطفال عن طريق فتح عيادات تخصصية في كل مركز صحي جديد يجري إنشاؤه.