(العربية نت): ظلت الإيجارات في إمارة أبوظبي «جامدة» منذ عامين تقريباً، بيد أنها أزاحت ذلك الجليد عنها مع بداية العام الجديد، لترتفع أسعار إيجارات الوحدات السكنية بنسب تراوحت بين 5 و10%، مقارنة بالنصف الثاني العام الماضي، مستفيدة من طلب متنام على البنايات الجديدة.
وقال عقاريون إن السوق العقاري بدأ يستعيد نشاطه بصورة ملموسة منذ بداية 2013، لاسيما بالوحدات الجديدة والتي تتميز بالجودة العالية وتوافر الخدمات، وهو ما انعكس على معدلات الأسعار بهذه الوحدات، لكن منحنى التراجع مستمر في بعض الوحدات القديمة ومنخفضة الجودة داخل العاصمة.
وقال العضو المنتدب لشركة «تلال كابيتال» وائل الطويل، إن أسعار الإيجارات ارتفعت مؤخراً في عدد من مناطق أبوظبي لاسيما شاطئ الراحة ومدينة محمد بن زايد، فيما لا تزال بعض المناطق الأخرى، مثل وسط أبوظبي، تشهد تراجعاً أو استقراراً في الأسعار.
وأشار تقرير صادر عن شركة «استيكو» للاستشارات العقارية مؤخراً إلى ارتفاع متوسط أسعار إيجارات العقارات الفخمة والمتوسطة في أبوظبي بنسبة 8% خلال الربع الأول من العام الحالي، مقارنة بالربع الأخير من 2012.
وأوضح أن توافر الوحدات العقارية الجديدة في مناطق راقية بتشطيبات عالية الجودة ومرافق خدمية متقدمة وبأسعار تنافسية جيدة، دفع المستأجرين المقيمين في أبوظبي إلى الاستفادة منها، ما أدى إلى زيادة الضغوط على إيجارات العقارات القديمة، ونسب الإشغال فيها.
إلى ذلك، قالت رئيس مجلس إدارة شركة «إنفينت دايمنشنز» للاستشارات العقارية، فايزة الزرعوني إن سوق الإيجارات بأبوظبي في طريقه لبداية دورة جديدة من النمو بعد أكثر من عامين من التباطؤ في الطلب والتراجع بالأسعار.
وأوضحت أن نشاط السوق العقاري تحسن بالعاصمة، سواء فيما يتعلق بالإيجارات، وعمليات البيع والشراء في مشاريع التملك الحر، ما انعكس على الأسعار.
وأشار تقرير لشركة الاستشارات العقارية العالمية «سي بي آر» إلى أن سوق العقارات السكنية لا تزال تتلقى دعماً قوياً من حكومة أبوظبي لتنشيط هذا القطاع بعد أربع سنوات من التراجع.
وأوضح التقرير أن الربع الأول من 2013 شهد تسليم عدد من المجمعات السكنية الراقية في جزيرة أبوظبي، بما في ذلك مجمّع البطين (347 وحدة)، مارينا باي (348 وحدة) ومراسي (350 وحدة).