واشنطن - (أ ف ب): قال الشاب الأمريكي إدوارد سنودن الذي يعمل مستشاراً لدى شركة متعاقدة مع وكالة الأمن القومي الأمريكي ويقف وراء تسريب المعلومات حول برنامج أمريكي سري للمراقبة الإلكترونية إن «وكالة الأمن القومي تكذب باستمرار أمام الكونغرس حول نطاق المراقبة في الولايات المتحدة».
وبرر إدوارد سنودن ما فعله بالتأكيد أنه أراد حماية الحرية الشخصية للأفراد.
وصرح في مقابلة مع صحيفة «ذي غارديان» البريطانية نشرت أمس الأول «لا أريد أن أعيش في مجتمع يرتكب مثل هذه الأفعال، وفي عالم يتم فيه تسجيل كل ما أقوله وأفعله». وأضاف أنه مستعد «للتضحية بكل شيء».
وسنودن هو ثاني شخص يقوم بتسريب أكبر كمية من المعلومات في تاريخ الولايات المتحدة مع الجندي برادلي مانينغ الذي يحاكم أمام محكمة عسكرية لتسريبه عشرات آلاف الوثائق والبرقيات الدبلوماسية إلى موقع ويكيليكس.
وكان سنودن موظفاً سابقاً لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه» ويعمل منذ 4 سنوات لدى شركة متعاقدة مع وكالة الأمن القومي الأمريكية.
وأوضح سنودن للصحيفة البريطانية أنه لم يشأ أبداً إبقاء هويته سراً. وقال «أدرك أن علي دفع ثمن أفعالي»، لكنني «سأكون راضياً عندما تنكشف القوانين السرية والسلطات المتزايدة للحكومات ولو للحظة واحدة».
وتابع أن «هدفي الوحيد هو اطلاع الناس على ما على ما يرتكب باسمهم وفي حقهم»، مضيفاً للصحيفة أن «وكالة الأمن القومي تكذب باستمرار أمام الكونغرس حول نطاق المراقبة في الولايات المتحدة».
وأضاف «نحن نجمع معلومات عن الاتصالات في الولايات المتحدة أكثر مما نقوم به في روسيا»، وتابع «لا يمكنكم معرفة كل ما يمكنهم فعله ومدى قدراتهم مثير للرعب».
وأوضح أنه قرر كشف هذه البرامج أمام الإعلام بعد أن وصل إلى نتيجة أنها تشكل «استغلالاً» للناس باسم الأمن.