أطلقت مجموعة BMW الشرق الأوسط، حملة لنشر وعي المستهلك في المنطقة للتوعية بمخاطر استخدام قطع السيارات المقلدة، محذرة المستهلكين من مخاطر استخدام قطع غيار السيارات المزيفة التي تكتسح الإمارات وغيرها من الأسواق في المنطقة.
وأظهرت الأرقام أنّ قيمة قطاع غيار السيارات في دول مجلس التعاون بلغت 8.85 مليار دولار عام 2013، واستأثرت القطع المزيفة بنسبة 30% منها.
كما أظهر تقرير آخر أنّ المنتجات المزيفة تستأثر بنسبة 12.5% من سوق قطع غيار السيارات في الإمارات وقيمتها 3.8 مليارات دولار .
وأعلنت الجمارك السعودية من جهتها أنّ قطع السيارات المزيفة مسؤولة عن نصف حوادث السير في المملكة، بينما يعزى 45% من حالات الوفاة بحوادث السير في سلطنة عمان إلى العربات التي تعمل بقطع غيار مزيفة أو غير آمنة3.
وليست هذه سوى بعض الأرقام المرعبة التي دفعت بمجموعة BMW الشرق الأوسط إلى إطلاق حملة إقليمية بهدف نشر الوعي حول انتشار قطع غيار السيارات المزيفة والتأثير السلبي لاستخدامها.
وبسبب الأسعار المرتفعة، يتوجه أصحاب السيارات أحياناً إلى ورش عمل مستقلة أو مزوّدي خدمة آخرين يقدّمون نسخاً عن القطع الأصليّة بسعر أقل. وغالباً ما تكون هذه القطع غير آمنة للاستخدام على المدى الطويل وتشكل خطراً كبيراً على الصحة والسلامة.
أما قطع BMW الأصلية، فتخضع إلى اختبارات مخبرية واختبارات حوادث صارم ودقيق. وتتميز بالاعتمادية العالية نظراً إلى الجودة العالية للمواد المستخدمة في بنائها.
وتصمم مختلف القطع المنفردة لتعمل جيداً مع بعضها البعض وتتمّ مناغمتها لهذا الغرض. والقيمة الإضافية هي أنّ الكثير من هذه القطع لا تحتاج إلى الصيانة.
وتواجه اليوم مجموعة BMW الشرق الأوسط هذه المسألة بشكل مباشر في المنطقة من خلال حملة لنشر الوعي العام بهدف إيضاح الفرق بين قطع الغيار المزيفة والأصلية.
وقال مدير ما بعد المبيعات في مجموعة BMW الشرق الأوسط، رودولف سبان: «يشكل تدفق قطع غيار السيارات المزيفة إلى المنطقة مشكلة متنامية بسبب طلب العملاء المرتفع. فيبحث العملاء عادةً عن التوفير على المدى القصير من دون معرفة التأثيرات السلبية على سيارتهم على المدى البعيد، فينتهي الأمر بهم بدفع كلفة أكبر».
وتابع: «كلما زاد عدد الأشخاص الذين يعون خطر استخدام المنتجات المزيفة ويدركون مزايا شراء القطع الأصليّة، قلّ احتمال تعرّضهم لحوادث سير خطيرة أو حتى مميتة وخسارة قيمة سيارتهم».
وتنقسم منافع شراء قطع BMW الأصلية إلى 3 فئات، وهي السلامة والمحافظة على القيمة والاستدامة، فقطع BMW الأصلية تخضع لمعايير الجودة العالية ذاتها كسيارات BMW، فيستطيع العملاء الاعتماد عليها عند الحاجة.
يذكر أنّ كل قطعة BMW تصمم وتصنع لتناسب المتطلبات الدقيقة لكل سيارة لتدوم أطول. فاستخدام القطع الأصلية يحافظ على وضع السيارة الأصلي وعلى قيمتها من دون المساومة على الجودة. علاوةً على ذلك، تأتي كل قطعة BMW أصلية مع كفالة لسنتين.
ومن ناحية الاستدامة، يساهم استخدام قطع BMW الأصلية في الحدّ من استهلاك الوقود ومن الانبعاثات الملوّثة. ويساعد أيضاً على تقليص استخدام المواد الخام إذ يمكن إعادة استخدام 60% من القطع مجدّداً بعد هلاكها.
وأفادت رابطة مصنعي المعدّات والسيارات بأنّ تقليد قطع السيارات هو صناعة عالمية قيمتها 12 مليار دولار. وبين تقرير صدر مؤخراً عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أنّ الشرق الأوسط سوقاً مركزياً للتجارة العالمية في قطع السيارات الزائفة، وينمو هذا السوق بمعدّل يتراوح بين 9و11% كل عام.
وفي الولايات المتحدة ، تبلغ قيمة سوق القطع المزيفة 3 مليارات دولار تقريباً. وما يجذب المستهلك إلى القطع المزيفة هو فارق السعر الذي يتراوح ما بين 20-30%.