أفاد رئيس مجلس المحرق البلدي المهندس عبدالناصر بن يوسف المحميد أن المجلس أقر إلى حد اللحظة 37 منزلاً آيلاً للسقوط تم إدراجها ضمن مشروع المكرمة الملكية الآيلة للسقوط، وذلك في إطار دفعة استثنائية يبلغ مجموعها 45 منزلاً في حالة إنشائية خطرة تقع في محيط مدينة المحرق.
واسترسل المحميد: تم اختيار هذه البيوت من بين 98 بيتاً رشحها الأعضاء وتمت دراسة كل حالة على حدة حيث تقرر أن الحالات المشار إليها هي المستحقة للاستفادة من هذه الدفعة. وبين المحميد أنه تبقت 8 منازل إضافية بسبب أن بعض الأعضاء رفعوا طلبات لمنازل تبين من خلال التدقيق أنها غير مستحقة للإدراج ضمن المكرمة، وذلك نظراًَ لكونها في حالة إنشائية غير حرجة، وأنها قابلة للترميم. وفي هذا الإطار دعا المحميد الأعضاء مقدمي هذه المنازل غير المقبولة إلى ترشيح حالات أخرى تنطبق عليها المعايير والشروط وذلك في أسرع وقت ممكن ليتسنى للمجلس رفعها إلى وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني للتنفيذ.
يجدر بالذكر أن دفعة الـ45 منزلاً أضيفت إلى مشروع المكرمة الملكية الآيلة للسقوط بتوجيهات سامية من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر الذي تفضل مشكوراً بالتجاوب مع مقترح رفعه المجلس البلدي عن طريق نائب المجلس علي بن يعقوب المقلة.
وفي إطار متصل رفض ممثل الحد رمزي بن جمعة الجلاليف إدراج منزل لأحد المواطنين الذي قدم طلباً لإعادة بناء بيت والدته الآيل للسقوط وذلك لسببين، أولها أن المنزل قابل للترميم وقد عرضت وزارة الثقافة ترميمه بمبلغ حوالي 60 ألف دينار نظراً لكونه يحمل طابعاً تراثياً قيماً. وأوضح الجلاليف أن المواطن كان متحمساً لهذه الفكرة التي ستحفظ منزل والدته وقد جهزت كافة الخرائط والأوراق الرسمية وتم عرضها عليه، ولكن يبدو أن المواطن أعاد التفكير في الموضوع لوجود شروط تمنعه من تأجير المنزل في حال قامت وزارة الثقافة بترميمه. وإضافة إلى قابلية الترميم ووجود جهة مستعدة للقيام بعملية الترميم فإن في حالة مادية جيدة ويعمل في وظيفة مرموقة في الدولة، ولديه منزل مكون من 3 طوابق وبإمكانه تسكين والدته فيه. ولو كان المنزل بالفعل خطراً وغير قابل للترميم فهل كان سيسمح المواطن لوالدته بالسكن فيه منذ أكثر من 6 سنوات؟ وإضافة إلى ذلك فقد تم التوجه إلى الأسر التي تتكون من 4 أفراد فما فوق والتي يصعب أن تتدبر أمرها، بينما تعيش والدة المواطن الكريمة لوحدها في المنزل وبإمكان ابنها أن يستوعبها في منزله معززة مكرمة.
وفي الختام تقدم رئيس المجلس بالأصالة عن نفسه وعن إخوته أعضاء المجلس وأهالي المحرق بجزيل الشكر والعرفان إلى سمو رئيس الوزراء الموقر الذي لم يتردد في التجاوب مع مناشدة المجلس البلدي بإعادة ترميم هذه البيوت الخطرة، مثمناً حرص سموه على مصالحة المواطنين في المحرق خاصة والمملكة عامة.