قالت النائبة د.سمية الجودر إن ظاهرة العنـــف تجد خصوبتها في نفسية رب الأسرة وهو ما ينعكس على بقية أفراد الأسرة، مما يتسبب في نشأة أبناء عنيفين، لافتة إلى الدور الكبير للمدرسة في الحد من هذه الظاهرة كتدعيم مفهوم المواطنة لدى الطلاب وزرع مبدأ التســامح والتعــــــايش الســلمي فيما بينهم. وأكدت الجودر أن ظاهرة الاعتداء على المدارس تحتاج مشاركة كافة المنظمات المجتمعـية لمواجهتـــها، مــن خــلال تربية النفس على التمسك بمعايير الالتزام وتربية الأبناء وأفراد المجتمع جميعاً في مختلف مؤسساته وقطاعاته. وشددت -خلال مشاركتها في المنتدى الوطني لحماية المؤسسة المدرسية من العنف- على نشر ثقافة السلام لأنة العنصر الرئيس الذي يمنح المجتمعات استقراراً اجتماعيـــاً واقتصــادياً وثقافياً، باعتبار القيم الموجهة نحو احترام الآخر والتسامح معه هي القيم التي من شأنها أن تساعدنا في الانتقال من ثقافة العنف إلى ثقافة السلام المتمركز على آليات الحوار بين أبناء المجتمع. وحذرت الجودر من أن اللجوء إلى العنف قد يترك أذى وضرراً كبيراً نظراً لتوافر عنصري القوة والضغط، مبينة أن العنف ناتج من الفرد نفسه ومن المؤكد أن كل فرد ولد في أحضان أسرته وللأسرة دور كبير في صقل شخصيته في ضوء ظروفها الثقافية والاجتماعية. وحول دور المؤسسات الصحية في الحــد من هذه الظاهرة، قالت الجودر إن للمؤسسة الصحية دوراً مهماً وفعالاً، فيجب أولاً أن نتعرف على أنماط وسلوكيات الطلبة المعنفين، وأن نشاركهم في المجتمع لتحويل طاقتهم السلبية إلى طاقة إيجابية، أما عن أساليب العلاج التـي من الممكن أن نعالج بها حالة الطلبة النفسية فهي ممارسة العـــلاج باللعــب والعلاج بالخطابة لإزالة الأثر النفسي السلبي لديهم.