عواصم - (وكالات): نشر الباحث الإسرائيلي ديفيد شاين الذي سبق له أن عمل كمستشار استراتيجي للوزيرين الإسرائيليين يغال أوردان ويوسي بيليد رسالة شكر للرئيس الإيراني أحمدي نجاد في صحيفة «يديعوت أحرنوت» الاسرائيلية في عددها الصادر امس. وجاء في الرسالة «لقد كنت الرئيس الإيراني الذي تمنته إسرائيل وخدم مصالحها، لم يترك مستنقع إلا وقع فيه وخدم بذلك أهداف إسرائيل». وقال الباحث الاسرائيلي إن «رسالة الشكر للرئيس الايراني تأتي بمناسبة انتهاء ولايته الرئاسية بعد عدة أيام».
من جهة اخرى، أيد الاصلاحيون الايرانيون بقيادة الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام والمستبعد من الانتخابات هاشمي رفسنجاني المرشح المعتدل حسن روحاني الوحيد الذي يخوض انتخابات الرئاسة التي تجري بعد غد الجمعة في مسعى لتحسين فرص الوصول الى الرئاسة بعد 8 سنوات من هيمنة المحافظين عليها.
وألقى خاتمي بثقله وراء رجل الدين المعتدل روحاني بعد ان اعلن محمد رضا عارف المرشح الاصلاحي الوحيد في السباق انسحابه من انتخابات الرئاسة.
كما اعلن اكبر هاشمي رفسنجاني تاييده للمرشح المعتدل حسن روحاني.
وقال الرئيس الايراني السابق في تصريح نقلته وكالة انباء ايرانية «ساصوت للدكتور روحاني الذي دخل السباق بعد التشاور معي».
وتأييد الاصلاحيين لروحاني وهو كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين السابق المعروف بنهجه الوسطي التصالحي هو محاولة لحشد أصوات الايرانيين الآملين في حريات أكبر وانهاء العزلة الدبلوماسية لايران. وقال عارف وكان الاصلاحي الوحيد في السباق انه تلقى رسالة من? ?الرئيس الإصلاحي السابق خاتمي قال فيها ان بقاءه في السباق ليس «مناسبا».
وأضاف عارف في بيانه «نظراً لرأي خاتمي الصريح وتجربة الانتخابات الرئاسية في المرتين السابقتين أعلن انسحابي من الحملة الانتخابية».
وجاء انسحاب عارف بعد مناشدات من جانب الاصلاحيين للاتحاد في تحالف مع روحاني الذي مازال مرشحا في انتخابات الرئاسة. وغالبية المرشحين لانتخابات الرئاسة الايرانية هم محافظون متشددون مقربون من الزعيم الاعلى آية الله علي خامنئي الذي يؤثر بقوة على قرارات مجلس صيانة الدستور الذي يحدد من يحق له الترشح للانتخابات. وقال خاتمي «نظرا للمسؤولية الثقيلة التي اشعر بها تجاه البلاد ومصير الشعب سأعطي صوتي لاخي العزيز الدكتور روحاني». من ناحية اخرى، اعتبر عدد من المرشحين الى الانتخابات الرئاسية الايرانية ان الازمة الاقتصادية في البلاد ناجمة عن «سوء الادارة» اكثر مما هي عن العقوبات الدولية، متهمين الرئيس المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد بهدر الموارد النفطية في اجراءات ومشاريع غير فاعلة في اثناء 8 سنوات.
وفي سياق اخر، اكد وزير الاستخبارات الاسرائيلي يوفال ستاينيتز ان ايران تسعى الى بناء صناعة نووية تتيح لها انتاج حتى 30 قنبلة سنويا.
من جهة اخرى، قالت مصادر مطلعة على قضية الدبلوماسي الايراني الرفيع باقر أسدي المعتقل في سجن ايفين السيء السمعة بطهران منذ 3 أشهر إن أسدي حرم من الاتصال بمحاميه طوال هذه الفترة .
وكان أسدي الذي له صلة بالإصلاحيين في إيران دبلوماسياً رفيعاً في بعثة إيران بالأمم المتحدة في نيويورك وتولى في الآونة الأخيرة منصب مدير بالأمانة العامة لما يسمى مجموعة الدول الثماني النامية ومقرها اسطنبول وقالت مصادر الشهر الماضي إنه اعتقل منتصف مارس الماضي في طهران لأسباب غير معروفة.