كتب – مازن الكوهجي:
كشف المدرب الوطني صالح الحداد عن وجهة نظرة الفنية في منافسات الجولة الأولى من الدور الرباعي لدوري سلة «زين» البحرين 2012/2013 التي فاز فيها الأهلي على المنامة بنتيجة 74-72 والمحرق على الحالة بنتيجة 80-63 مساء الأحد الماضي.
عندما قال: «انطلاقة مجريات اللقاء الأول الفعلية كانت في الوقت الإضافي الأول والتي تعود للحذر الشديد الذي خاض به نجوم كلا الفريقان «الأهلي والمنامة» الفترات الأصلية من اللقاء(40 دقيقة)، بعد أن جزم غياب الروح القتالية التي لم تترجم بطريقة صحيحة على مرور نجوم المنامة بانتكاسة، خاصة في ظل حرص بعضهم على تطبيق توجيهات المدرب الصربي توني فوجنج وإصرار البعض الآخر على التصرف شخصيا وفي مقدمتهم المحترف السنغالي بابي سو، ولم يختلف حال نجوم الأهلي كثيراً عن نجوم المنامة عندما كادت فرديتهم أن تهدي المنامة الفوز لولا انصياعهم وفي الوقت المناسب لتعليمات مدربهم الوطني عقيل ميلاد».
وتابع: «لقد صدم محترف المنامة السنغالي بابي سو جميع متتبعي اللقاء بتواضع جاهزيته وتحديدا في الأشواط الإضافية التي عجز فيها عن استغلال مغادرة محترف الأهلي هيرفي لاميزانا بعد ارتكابه للخطأ الشخصي الخامس من خلال استسلامه للرقابة الدفاعية التي فرضها عليه لاعب الأهلي عبدالرحمن غالي».
وأضاف: «إذا كانت هنالك نجومية تذكر في هذا اللقاء فهي حتماً ستكون لنجم الأهلي هشام سرحان وحسين شاكر، بالإضافة إلى جاسم محمد الذي خالف التوقعات بإخلاصه وبذله لقصار جهده في الدقائق التي تواجد فيها على أرضية الملعب، بالرغم من بقائه على دكة البدلاء طوال الفترة الأصلية ومعظم فترات الشوط الإضافي الأول، وفي الجهة المقابلة ظهر قائد المنامة محمود غلوم بمستوى فني مميز ترفع له القبعة في الدقائق المعدودة التي أجبر مدربه على إشراكه فيها بسبب ظروف اللقاء».
مشكلة المحرق في الـ«REBOUNDS»
وفيما يتعلق بوجهة نظرة الفنية في اللقاء الثاني قال: «الدفاع الذي بدأ فيه الحالة مجريات اللقاء كان غامضاً بعض الشيء (لم يكن رجل لرجل أو دفاع منقطة) ولكنني أعتقد بأنه كان الخليط بين الاثنين(BOX and 1 والمتمثل في تطبيق 4 لاعبين لموازنة دفاعية في حين يتكفل اللاعب الخامس بفرض رقابة دفاعية لصيقة رجل لرجل بكامل إرجاء الملعب على صانع ألعاب المحرق أحمد حسن)، الأمر الذي اكد جاهزية الفريق لخوض مجريات اللقاء بوضعه لإستراتيجية، على عكس المحرق الذي كانت تصويباته عشوائية ولولا الظروف التي مر بها الحالة وفي مقدمتها مغادرة محترفه الأمريكي ترلو غالواي أرضية الملعب بعد تعرضه لإصابة في أول 12 دقيقة لصعب علينا تكهن الفائز، والذي «صعب» يرجع إلى اعتيادنا على مشاهدة المحرق بانطلاقة سيئة ومن ثم العودة تدريجيا إلى مجريات اللقاء في حال تمكن نجومه من تجنب الوقوع في فخ الأخطاء الشخصية».
وتابع: «يبدو ان مجريات الجولات الماضية التي شهدت مغادرة محترف الحالة الأمريكي ترلو غالواي أرضية الملعب بعد ارتكابه الخطأ الشخصي الخامس لم تكن كفيلة بتحضير فريقه لخطة بديلة في حال مغادرته مرة أخرى لأرضية الملعب لأي سبب من الأسباب، وخير دليل على ذلك انهيار نجومه وابتعادهم عن تعليمات مدربهم الوطني أحمد سلمان الذي سهل على نجوم المحرق فرضهم لسيطرتهم وبكل أريحية في الـ28 دقيقة الأخيرة من اللقاء، ولكن اعتقد بأن كيفية التقاط الكرات الساقطة «REBOUNDS» في كلتا الناحيتين الهجومية والدفاعية تعتبر من أبرز الصعوبات التي سيواجهها المحرق في الجولات القادمة التي من المحتمل ان تكلفه الكثير في حال عجز عن معالجتها وبشكل فوري، خاصة في ظل محالفتهم الحظ لارتكاب لاعب الحالة علي شكر الله أخطاء شخصية مبكرة حالت دون بلوغ الحالة رقم قياسي في التقاط الكرات الساقطة».
التحكيم!!
وعلق الحداد بدبلوماسية على مدى تأثير لقرارات التحكيمية على نتائج الجولة الأولى عندما قال: «لولا تغاضي الحكام عن احتساب عدد من الأخطاء والمخالفات الصريحة لما امتدت مجريات اللقاء الأول إلى الشوط الإضافي الثاني على أقل تقدير، وبالنسبة لمجريات اللقاء الثاني فأنا أؤكد على صحة ما أشار إليه مدرب الحالة الوطني أحمد سلمان في المؤتمر الصحافي الذي تبع اللقاء عندما قال: «علي شكر الله أحد ضحايا التحكيم».
توقعات لقاءات اليوم
وعن توقعاته الشخصية بالنسبة لمجريات الجولة الثانية التي ستقام مساء اليوم قال: « الظروف التي يمر فيها الحالة والمتمثلة في إصابة محترفه الأمريكي غالواي، عدم جاهزية قائده أحمد ميرزا وتحامل صانع ألعابه أحمد علي حسين على الإصابة سترجح كفة المنامة إلى الفوز باللقاء الأول، على عكس اللقاء الثاني الذي اعتقد بأن المستوى الفني الذي سيظهر عليها كلا المحترفان (محترف المحرق الأمريكي سي جي ومحترف الأهلي العاجي هيرفي لاميزانا) هي التي سترجح كفة الفريق إلى الفوز، نظرا لتقارب إمكانيات اللاعبين المحليين الفنية، بالرغم من تفوق الأهلي على المحرق في جاهزيته لخوض منافسات الدور الرباعي».