توقع رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، د.عصام فخرو بلوغ حجم التبادل التجاري بين دول الخليج وألمانيا تريليوني دولار بنهاية العقد، حيث تجاوز حجم التجارة الثنائية بين دول الخليج وأوروبا 140 مليار يورو في 2012.
وأكد فخرو في كلمة، خلال الملتقى الاقتصادي العربي الألماني الـ16 ببرلين، استمرار ازدهار الاقتصاد البحريني المتنوع وغير النفطي إلى نحو 6.7% خلال عام 2012، مرجحاً أن يتجاوز 5% خلال العام الجاري
وقال رئيس الرغفة، إن حجم التبادل التجاري بين البحرين وألمانيا الاتحادية بلغت نحو 542 مليون دولار في عام 2011، مبيناً أن ألمانيا تُعد واحدة من أهم الشركاء التجاريين للبحرين بين دول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
ودعا فخرو المستثمرين والفعاليات الاقتصادية والتجارية الألمانية لزيارة البحرين للتعرف عن كثب على الفرص الاقتصادية النوعية التي تقدمها، وللاطلاع على ما حققته من نهضة حضارية وتنموية شاملة في مختلف المجالات. واستعرض فخرو أهم التسهيلات المقدمة للمستثمرين الأجانب، بالإضافة إلى عدد من البيانات الإحصائية وأرقام حول أهم ما يميز الاقتصاد البحريني.
ولفت إلى أن البحرين تعتبر الوجهة المفضلة للاستثمار في المنطقة لعدة أسباب أبرزها الموقع الجغرافي الذي يتوسط تكتل إقليمي ذو ثقل اقتصادي كبير من خلال عضويتها في منظومة مجلس التعاون لدول الخليج الذي يتجاوز ثقله المالي التريليون دولار، وارتباطها بأكبر سوق اقتصادي في المنطقة وهي السعودية التي تمتلك أضخم الاحتياطيات النفطية العالمية.
كما إن البحرين الدولة الأولى في المنطقة التي توقع اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة، ما يعتبر شهادةً على المعايير العالية والاستقرار الاقتصادي للمملكة، كما هي من أوائل الدول في المنطقة في عضوية WTO.
ودعا رئيس الغرفة إلى تعزيز تواجد المستثمرين الألمان في السوق البحرينية، وأشار إلى عدد الوكالات والشركات التجارية الألمانية في البحرين والتي وصلت إلى أكثر من 220 وكالة، ونحو 50 شركة ألمانية مثل BASF، DHL، SIEMENS وشركة إليانز التي تمتلك عدداً من المكاتب في البحرين.
وبين أن البحرين تبدي حرصها الدائم لتفعيل وتنمية علاقاتها بألمانيا في كافة المجالات والقطاعات التجارية والصناعية والاستثمارية، مؤكداً تطلع الغرفة لزيادة آفاق التجارة البينية بين البلدين من خلال إقامة المشاريع المشتركة والتشجيع على تبادل الزيارات بين الوفود الاقتصادية.
وشدد على إلى أهمية التعاون بين البلدين في مجال قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بهدف الاستفادة من الخبرات الألمانية في هذا القطاع والوصول إلى الفرص الاستثمارية المتاحة لأصحاب القطاع.
وأكد فخرو تطلع البحرين لزيادة آفاق التجارة البينية في كافة المجالات مثل الخدمات اللوجستية والبناء وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والطاقة المتجددة، والتصنيع والبنية التحتية.
وتطرق إلى أهم ملامح تطور بيئة العمل الاقتصادية في المملكة، موضحا أن البحرين تواصل منذ أكثر من 10 أعوام عملية جادة للإصلاح حققت لها إنجازات وأتاحت لها مناخ جاذب للتجارة والاستثمار.