أنا ولية أمر طالبة تعاني من صعوبات في التعلم، عانيت كثيراً بسبب غياب التعليم التخصصي في المدارس، فابنتي التي وصلت الآن للصف الثالث الابتدائي، لا تلاقي الاهتمام المطلوب في المدرسة، والسبب ليس في المعلمات ولكن في غياب الوقت الذي يمكن أن تقضيه المدرسة معها لتفهمها، فهي تحتاج إلى جهد أكبر من الشرح العام للصف بأكمله.
ابنتي واحدة من أصل 93 طالبة يعانين من صعوبات في التعلم في المدرسة، وكلهن بحاجة إلى النظر في هذه المشكلة والعمل على حلها، فلماذا لا يتم فتح صف خاص لهذه الفئة، ولماذا لا يتم عمل اختبارات مختلفة لهم عن الاختبارات العادية، فمن الظلم المساواة بينهم وبين الطلبات اللاتي ليس لديهن مشاكل.
من خلال تجربتي في هذه المدرسة الابتدائية التي تغيرت إدارتها وطاقمها التعليمي بالكامل أن هناك نقصاً في هذا الجانب، ففي الوقت الذي تسعى فيه وزارة التربية والتعليم إلى رفع مستوى التعليم وتحقيق الجودة، نجد أن هذه الفئة تأتي لتبين وجود تقصير حقيقي يجب سده.
أتقدم من هذا المنبر بمناشدة وزير التربية والتعليم للنظر لهذه المشكلة ومحاولة حلها، والترتيب من أجل إيجاد كادر متخصص في صعوبات التعلم قادر على إيصال المعلومة للطلاب في المدرسة، وعدم الاعتماد على الأم في التدريس فقط، فلهؤلاء الطلاب كامل الحق في الحصول على التعليم الذي يتناسب مع حالتهم وظروفهم.

البيانات لدى المحررة