انتهت جلسة حوار التوافق الوطني التاسعة اليوم الأربعاء بقطع مرحلة متقدمة في الاجتماع المصغر بحسب ممثل الحكومة في الحوار.
و قال ممثل الحكومة في حوار التوافق الوطني وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي إن الحوار اليوم قطع مرحلة متقدمة، و استمرار الاجتماع المصغر سيدفع بالحوار للأمام.
وأكد النعيمي انه تم تغطية أغلب نقاط الجمعيات الست، وأن الورقة التي أعدها المنسقين كانت محور النقاش بشكل عام وسهلت كثير من النقاط.
وتم في جلسة اليوم الانتهاء من مناقشة ورقة الجمعيات الست، حيث تم التوافق على 4 نقاط، ولم يتم التوافق على نقطتين وتم إرجاء نقطتين إلى الجلسة القادمة.
وتوافق المتحاورون في فريق العمل المصغر على عقد لقاءات لتبادل الأفكار بين الأطراف خارج الحوار و الجدول الزمني و فريق لمتابعة تنفيذ المخرجات وضمانات التنفيذ، ولم يتم التوافق على نقطتي "رفع التوافقات للملك" و"التمثيل المتكافئ" من ورقة الجمعيات الست، فيما تم تأجيل نقطة " المواضيع المناقشة" إلى الاجتماع القادم.
وأكدت مصادر لـ"الوطن" من داخل الحوار أنه سواء بالتوافق او عدم التوافق سيتم رفع ورقة الجمعيات الست إلى الجلسة الكبرى، وانه سيتم عقد جلسة مصغرة أخرى الأحد القادم.
من جانبه، قال احمد سند البنعلي الممثل عن ائتلاف الجمعيات الوطني إن الفريق المصغر يسهل العمل في الحوار ويعطي المزيد من الوقت لتبادل الآراء.
وقال ممثل الائتلاف الآخر خالد القطان ان ما طرحته الجمعيات الست في الورقة يختلف عن ما قالوا في النقاش، حيث تطالب الجمعيات الست بإزالة نقطة "رفع التوافقات للملك" ويريدون تنفيذ النقاط دون الملك وهذا لايجوز ان يحدث ، و الخلاف حول "رفع المخرجات للملك" غير مبرر، فالملك هو ضمان التنفيذ، والأمر بتنفيذ النقاط مربوط بجلالة الملك فهو الداعي للحوار والضامن للتنفيذ.
وأوضح القطان ان سيتم جمع عناوين المواضيح المقدمة وطرحهم للاتفاق على صيغة معينة للعناوين، واوضح ان العناوين هي 12 من الائتلاف و 9 من السلطة التشريعية و 10 من الجمعيات الست.
وأضاف القطان :كلفنا منسقي الجلسة لاضافة العناوين للمواضيع التي سنناقشها المقدمة من السلطة التشريعية، و عند الاتفاق على العناوين سيعلن عن جدول الاعمال وبعدها الجدول الزمني ونقدر الوقت المناسب، وسيتم وضع مدة زمنية لتنفيذ مخرجات الحوار حتى لا يحدث "تمطط"، وسيتم الاتفاق على مدة زمنية لتنفيذ مخرجات الحوار، والهدف من جدول الاعمال هو إنهاء الحوار باسرع وقت فالشارع لا يحتمل التأخير
من جانبه قال ممثل الجمعيات الست مجيد ميلاد أن الجلسة كانت هادئة وأنتجت الكثير من النقاط والآراء المتبادلة مطروحة، وأكد إن كل التوافقات على الطاولة الصغيرة ليست محسومة، وان كل الأطراف يجب أن تقول وجهة نظرها ولا توافقات تحت الطاولة .
وأضاف ميلاد : نريد نتفق أن كل التوافقات ستطرح على الاستفتاء الشعبي دون خيار آخر ونحن نتحفظ إلى ان نتيقن انها ستطرح للاستفتاء، وعاد ميلاد للحديث عن ممثلي السلطة التشريعية وقال:" نرى ان وجود الباقين لا يمثل استقلال وهناك هيمنة من الحكومة على "التشريعية".