كتب - عادل محسن:
شدد مواطنون على ضرورة أن تستمر الأجهزة الأمنية بدورها في القبض على القيادات الإرهابية والتي تخطط لزعزعة الأمن والاستقرار في المملكة، مشيدين بالإنجاز الكبير الذي حققته مؤخراً بتحديد هوية تنظيم 14 فبراير الإرهابي والقبض على عدد من القياديين الميدانيين والمنفذين إضافة إلى عدد من مرتكبي الأعمال الإجرامية الخطيرة.
وأشاروا، في تصريحات لـ»الوطن»، إلى أن إيران وحزب الله أثبتوا تدخلهم في شؤون البحرين وضلوعهم في الأعمال الإرهابية من أجل تحقيق أجندات طائفية وسياسية، رافضين تدخلهم في الشؤون الداخلية.
وأكدوا أن خطوة الإعلان عن المتورطين سيجمح بعض المحرضين ورؤوس الفتنة الساعين إلى تجنيد أكبر عدد من الشباب وزجهم في الإرهاب بإغراءات مادية وتهديدات لحياتهم في حال تراجعوا عن توجيهات ولي الفقيه والتي تعتبر المحرك الأول لهم.
وشددوا على أهمية تطبيق القانون وإنزال أشد العقوبات على الإرهابيين ويأخذ كل ذي حق حقه.
راحة وطمأنينة
يقول المواطن جاسم بن حربان إن إعلان وزارة الداخلية بعث بالراحة والطمأنينة في نفوس المواطنين، وأن البحرين بأمان بفضل جهود الوزارة وعلى رأسها الوزير الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة.
وأضاف «وصل البعض إلى الظن بأن الأجهزة الأمنية صامتة عن القياديين والمحرضين ضد الأمن والاستقرار إلا أن الإعلان أكد لنا أن رجال الأمن لم يتوانوا لحظة عن الحفاظ على أمننا واستقرارنا، ومنع أي تجاوز للخطوط الحمراء والعبث بحياة الآمنين، ويجب الضرب بيدٍ من حديد على كل القياديين ومن يتبعهم، فما يهم أي مواطن أو مقيم في المملكة أو في أي بلد في العالم هو استتباب الأمن، ونأمل أن تنجم هذه الخطوة عن اعتقال البقية المجرمة، والتركيز على رؤوس الفتنة والمحرضين للشباب وسيكون نجاحاً حقيقياً».
ولفت بن حربان إلى أن الإنجاز الكبير الذي حققته الأجهزة الأمنية بداية لنهاية تنظيم 14 فبراير الإرهابي والذي تسبب لكثير من أصحاب الأعمال بخسائر اقتصادية جمة، مشيراً إلى أن تعمدهم لإثارة الفوضى والأعمال الإرهابية في فترة «الفورملا1» أثرت على عمله في تأجير السيارات، مشدداً على ضرورة أن تستمر أجهزة الدولة في مكافحة الإرهاب وألا تقل جهودها بما تقوم به الدول التي تتشدق دائماً بالديمقراطية أمثال بريطانيا والتي تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمنها وأعلنها رئيس وزرائهم بأن الأمن خط أحمر.
القبض على البقية
وقال المواطن عبدالله الدوسري إنه يأمل القبض على بقية المجرمين والإرهابيين، مثمناً دور وزارة الداخلية في عمليات القبض.
وشدد على أهمية تطبيق القانون وإنزال أشد العقوبات على الإرهابيين ويأخذ كل ذي حق حقه.
وأضاف «هل يستطيع الإرهابيون في بريطانيا أو أمريكا أن يضربوا رجل الأمن؟ ما يحصل في البحرين من هجوم على رجال الأمن والاعتداء عليهم وضربهم وقتلهم وحرقهم أمر لا يمكن السكوت عنه، وخطوة «الداخلية» في الكشف عن التنظيم الإرهابي يرجع هيبة الدولة ورجال الأمن، فعندما كنا صغاراً نهاب من رجال الأمن ونخاف منهم لأن ثقافتنا علمتنا احترام رجال الأمن إلا أن الإرهابيين ينشرون ثقافة الهجوم والسحق لرجال الأمن بتحريض من رؤوس الفتنة الذين نتمنى أن نراهم وراء القضبان بعد سحب جنسيتهم التي لم يستحقوا الحصول عليها خاصة أن شريحة من رؤوس الفتنة حاصلين على شرف الجنسية البحرينية ولم يحترموا هذا البلد ولا قانونه».
فخر واعتزاز
في حين عبر الشاب يوسف بحر عن فخره واعتزازه برجال الأمن البواسل ووزارة الداخلية على عملهم الجبار وحفاظهم على سمعة المملكة داخلياً وخارجياً في وقت يتساءل فيه المواطنون والعالم أجمع عن الإجراءات التي ستتخذها البحرين تجاه الإرهاب التي ترتفع وتيرته من وقت لآخر خاصة في الفعاليات والمناسبة العالمية لتشويه سمعة المملكة.
ونوه إلى دور وزير الداخلية الذي يدير الوزارة بجدارة وتعزيزه ثقة المواطن في رجال الأمن، مشدداً على أن المواطن هو رجل الأمن الأول وعليه التبليغ عن أي معلومة يمكن أن تشير إلى المحرضين والإرهابيين.
وزاد قائلاً «إثبات ارتباط تنظيم حزب الله الإرهابي وإيران ومتطرفين عراقيين يؤكد أن ما يحدث في البحرين لعبة سياسية ليست على مستوى البحرين بل على المستوى الخليجي والعربي».
وأيده في ذلك أحمد الخياط الذي أكد ضرورة انتشال الشباب من أيادي المحرضين والذين يغرونهم بالمال ويستغلون مكانة الولي الفقيه بالنسبة لهم للقيام بأعمال إرهابية.
عبرة لمن لا يعتبر
وقال المواطن محمد الدخيل إن المواطنين وصلوا إلى حد لا يمكن أن يتحملوا الأعمال الإرهابية والتخريب الذي يعطل حياة المواطنين والمقيمين في مختلف شوارع المملكة، لافتاً إلى أن الكشف عن التنظيم يؤكد رغبة الأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب والتزامها باستتباب الأمن في البحرين.
ودعا إلى إنزال أقصى عقوبة على المتورطين والإعلان عن باقي المتورطين عبر كل وسائل الإعلام كي يكونوا عبرة لمن لا يعتبر.
واستدرك قائلاً «نقول لحزب الله وإيران كفا أيديكما عن البحرين ونرفض تدخلكما في شؤوننا الداخلية».
فيما قال المواطن أحمد عبدالله عقاب «لاشك إنني كمواطن بحريني أعتز وافتخر بوجود أجهزة أمنية تسهر على أمن الوطن وسلامة المواطن والمقيم على أرض مملكة البحرين، وما وصلت إليه هذه الأجهزة من جهوزية واستعداد مكنها من القبض على الخلايا الإرهابية التي لا تريد خيراً للوطن والمواطن. والذي نأمل من تقديم مرتكبي هذه الأفعال الإرهابية للمحاكم وإنزال أشد العقوبة بحقهم».
وأضاف أن شعب البحرين لم يعد يتحمل المزيد من أعمال الإرهاب التي تمارس يوماً من هذه الخلايا الإرهابية من تخريب طال كل مرافق ومنشآت الدولة المدعومة من الخارج.