عواصم - (وكالات): أعلن وزير العدل الأمريكي اريك هولدر أن إدوارد سنودن المسؤول عن التسريبات حول برامج المراقبة الأمريكية يجب «أن يحاسب»، فيما قال سنودن إن «الولايات المتحدة تتابع «اتصالات مئات الآلاف من الحواسيب» بما في ذلك في الصين وهونغ كونغ». وقال هولدر خلال مؤتمر صحافي عقده في دبلن نقلته الأجهزة السمعية البصرية للمفوضية الأوروبية في بروكسل إن «التحقيق جار في هذه القضية ويمكنني التأكيد بأن المسؤول عن هذه التسريبات التي ألحقت ضرراً كبيراًً يجب أن يحاسب». ووافقت الولايات المتحدة أمس على اطلاع الأوروبيين على برنامجها المخصص للتجسس على الاتصالات، وعلى التعاون لوضع ضمانات لحماية المواطنين الأوروبيين، كما أعلنت المفوضة المسؤولة عن الشؤون الداخلية سيسيليا مالمستروم. وقد توصلت مالمستروم ومفوضة شؤون العدل فيفيان ريدينغ إلى هذا الاتفاق مع اريك هولدر خلال لقاء دبلن. وقال هولدر إن التسريبات «أضرت بالأمن القومي الأمريكي وهي تهدد أمن الشعب الأمريكي وأمن الأفراد في الدول الحليفة. إني واثق من أن المسؤول عن ذلك سيحاسب».
وأكد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» روبرت مولر أن تحقيقاً جنائياً فتح بحق سنودن. وسنودن الذي لجأ في 20 مايو الماضي إلى هونغ كونغ أكد أنه يريد البقاء في هذا البلد «للتصدي للحكومة الأمريكية أمام المحاكم». في غضون ذلك، ذكرت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» أمس أن سنودن يملك وثائق سرية تحدد أهدافاً للقرصنة في هونغ كونغ والصين. وقالت الصحيفة التي تصدر في هونغ كونغ إنها اطلعت على مقتطفات من ملفات يملكها ادوارد سنودن خلال مقابلة معه في المدينة الصينية التي لجأ إليها منذ 20 مايو الماضي بعد تسليمه معلومات خطيرة إلى صحيفتي الغارديان وواشنطن بوست.
وتضم الوثائق عناوين «آي بي» «رقم بروتوكول إنترنت الذي يعرف عن كل جهاز مرتبط بالشبكة» للحواسيب المستهدفة وتواريخ عمليات القرصنة. وقالت إن الوثائق تسمح بمعرفة ما إذا كانت عملية مازالت جارية أو انتهت وتشير إلى نجاح هذه العمليات بنسبة 75%.