أكد القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة أن البحرين تمتلك «رجال قادرون على الدفاع عنها في وجه التهديدات الإيرانية»، مؤكداً أن «قوة دفاع البحرين لن تألوا جهداً في سبيل شرف الدفاع عن الوطن وسلامة أمنه».
وقال القائد العام، في حوار مع صحيفة « الرأي» الكويتية أمس، إن « الأمور في البحرين تسير نحو الأفضل(..) وأي ترسبات جراء التأزيم سننتهي منها من خلال العمل الجاد والدؤوب والحوار»، مشيراً إلى أن «مبادرة حوار التوافق الوطني جاءت بدعوة كريمة من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بهدف تحقيق الانسجام والوئام الوطني في مملكة البحرين للتوصل إلى قواسم مشتركة تحقق آمال الشعب البحريني لما يصبو إليه».
وأكد أن «جلالة عاهل البلاد المفدى أطلق الدعوة للاجتماع على طاولة الحوار الوطني عام 2011، وذلك بهدف تحقيق تطلعات التوافق الوطني حول قضايا شاملة من شأنها الاستمرار والدفع بعجلة الإصلاح والتنمية الشاملة في مملكة البحرين في ظل الوحدة الوطنية للشعب البحريني».
ورداً على سؤال حول ما توصلت إليه جلسات الحوار حتى الآن وطبيعة مشاركة الجمعيات السياسية الشيعية فيها، أوضح القائد العام أن «الجمعيات السياسية الشيعية تمثل جزءاً من المجتمع البحريني ومشاركتها تمثيل لذلك الجزء(..) لكن إذا كان هناك منهم من يشارك بسوء نية فنحن لا نعلم بما في القلوب».
وأضاف: «من يعمل على تعطيل العملية السياسية ويسعى لتأخيرها ووضع العراقيل في طريقها ولا يريد أن يقدم حلولاً بل يزيدها تأزيماً فهم أولئك الذين يدارون من الخارج وليس لديهم ولاء لوطنهم ولكنهم قليلون»، مشيراً إلى أن «من يجعل ولاءه للخارج سواء لأمريكا وإيران أو العراق أو أي جهة أخرى خارج البحرين يكون رهن نفسه لها وينتظر حسب التعليمات التي تأتيه من الخارج ليتحرك في هذا المربع».
وأوضح القائد العام أن «أجهزتنا الأمنية قادرة على التعامل مع المجموعات التي تقوم من حين إلى آخر بزعزعة الأمن»، مشيراً إلى أن «هذه التنظيمات تأخذ وقتاً من أجل أن تتفكك وتعرف من خلال تفكك هذه المجموعات التي بعضها يدخل السجن، ليقوموا بتدريب جماعات جديدة حيث يعوضون الذين دخلوا السجن والذين هربوا، وهي في النهاية عملية تسلسل، وبشكل عام هم ضعاف ومهزومون».
وتابع: «إننا أقوى مما كنا عليه في إجراءاتنا وفي قواتنا الأمنية واستعداداتنا، ولكن مثل هذا النوع من الاضطرابات والحروب تأخذ وقتاً لتفكيك التنظيم أو إنهائه كلياً أو تحييده أو الحد من نشاطه لأن التهديد الإرهابي إن تركته تضاعف عليك 100% وإذا تعاملت معه بالقوة نزلت النسبة، وقواتنا مدربة ومجهزة تدريباً جيداً وتتعامل بكل حزم حتى القضاء عليهم.
ورداً على الاستفزازات الإيرانية الأخيرة المتمثلة في تصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان العدائية، قال «إن مملكة البحرين فيها رجال قادرون على أن يدافعوا عنها في وجه التهديدات الإيرانية بتحالف أشقائنا وأصدقائنا»، مشيراً إلى «أن قوة دفاع البحرين لا تألوا جهداً في سبيل شرف الدفاع عن الوطن وسلامة أمنه، وذلك دور رئيس من أداورها ومهامها، ولدينا سواعد وطنية عسكرية هي محل فخر واعتزاز وثقه بالنسبة لنا».
تدريب الخلايا
وكشف المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة أن «هذا الشخص الذي يشغل وكيل الخارجية الإيرانية والذي صدرت عنه هذه التصريحات ضدنا هو الذي ساهم في ظهور تلك المجموعات الإرهابية لدينا حينما كان سفيراً سابقاً في البحرين وساهم في تجنيد الخلايا وتدريبها من خلال السفارات الإيرانية بالخليج في البحرين والكويت، وهو الشخص ذاته الذي أشرف على تدريب هذه الخلايا أيام تفجيرات الحرم».
وقال إن «هذا الإنسان السيئ السمعة يطلق اليوم تصريحات لا تخيفنا وهو يعرف جيداً أنه لا يملك القدرة على المواجهة، أما مسألة الرد على الخارجية الإيرانية فقد صدر بيان من الخارجية البحرينية رداً على ما صرح به، وفيما يتعلق بالتهديدات فما علينا منها، بل بالعكس هي تقوينا أكثر وتؤكد أن الكلام الذي نقوله صحيحاً وأن الخطر الإيراني علينا في الخليج ليس تحليلاً سياسياً بل أمر واقع ونسمع هذا الكلام من جهالهم وهذا ما فضحه وكيل وزارة الخارجية الإيرانية، من خلال الكلام الذي صرح به من تهديدات تؤكد أن الخطر الإيراني موجود وفضح سياستهم.
وتابع: «هناك مثل يقول (يكاد المريب أن يقول خذوني)، فلولا تدخلهم المباشر وغير المباشر عبر وكلائهم وعملائهم في البحرين لما سارع المسؤولون الإيرانيون بالتصريحات المتتالية ضد البحرين وتبرير أفعال الإرهابيين والدفاع عنهم من خلال وزارة الخارجية وخطب الجمعة وكأن البحرين أحد ضواحي طهران».
حزب الشيطان
وحول وضع البحرين لتنظيم حزب الله على قائمتها الإرهابية، قال خليفة بن أحمد إن «البحرين لم تبادر بل هم الذين بادروا في ذلك»، مشيراً إلى أنه «منذ بداية الأزمة بالبحرين كان هذا الحزب الإرهابي يدير الأزمة صحافياً وإعلامياً من خلال التصريحات والتدريب والزيارات والاتصالات، كما قاموا بتدريب مواطنين بحرينيين في لبنان».
وأكد أن «ما قامت به البحرين هو رد فعل على ما قام به هذا التنظيم، وأن ما أقرته الحكومة وصاغته بشأن هذا الحزب سينطبق على تنظيمات أخرى غيره.
وأضاف أن هذا الحزب هو حزب الشيطان العميل لإيران الذي لا يملك قراره، بل القرار عند أسياده وهذا ما أثبتته الأحداث من دخولهم سوريا، فأخذوا يقومون بعمل ليس له علاقة بالمقاومة أو شعب لبنان فما علاقة دخوله إلى سوريا والقتل على الهوية بالمقاومة؟ إنه يعيد في سوريا أجواء الحرب الأهلية اللبنانية التي عاشها بلده أكثر من 17 سنة، التي لاتزال تعيش تداعيات ذلك حتى اليوم، وكأنه يريد لبننة سوريا من جديد ليزيد معاناة الأشقاء في سوريا بعد عامين من المعاناة من ظلم نظام الأسد ورجاله.
وقال إننا أعلنا سابقاً أن حزب الشيطان كان يدرب شباباً بحرينيين في لبنان ومن خلال هذا هم الذي تدخلوا بالشأن البحريني، مشيراً إلى أن التقاء مصالح بعض الدول الغربية مع حزب الشيطان هو الذي يدفع بعدم إدراج هذا الحزب ضمن المنظمات الإرهابية، علماً بأنه تم توجيه تهم رسمية للحزب بالقيام بعمليات إرهابية في أوروبا وأمريكا الجنوبية وأفريقيا ومع ذلك لم تتخذ أي إجراءات عقابية ضد ذلك الحزب لأنه يقوم بتنفيذ أجندات معينة تخدم مصالح بعض الدول الغربية، أضف إلى ذلك بأن حزب الشيطان صرح مباشرةً بأنه على علاقة بما يحدث من أعمال إرهابية في البحرين من خلال توجيه آلته الإعلامية لخدمة الإرهابيين والدفاع عن أعمالهم الإرهابية وتبريرها ونتيجة لذلك نادت البحرين بوضع ذلك الحزب على لائحة المنظمات الإرهابية لما يقوم به من أعمال عدائية ضد مملكة البحرين.
وحول ما إذا كان هناك رابط بين تدخل حزب الله في سوريا ومن قبلها في البحرين وبين التدخل الإيراني في الخليج، قال القائد العام لقوة إن «إيران نفسها تحاربنا بالبحرين وتحارب في سوريا وتحارب في دول كثيرة وهذه ما تسمى بحرب الوسطاء من خلال وسطاء تقوم بتدريبهم وتكوين خلايا ومليشيات بالعراق ولبنان وسوريا ودول مجلس التعاون وليس فقط بالبحرين، بعضها نائم وبعضها يتحرك بحذر وكلهم وسطاء لإيران ينفذون أجندتها، ويعتبرون غطاء لإيران من خلال النزاعات الموجودة وهي حرب معلنة وموجهة ضد الدول العربية والإسلامية وعلينا أن نطالع الأمور بمنظارها الصحيح ومن يعتقد بغير ذلك غلطان وليس له بعد نظر، ولا يرى أبعد من أنفه، كل شيء واضح ومكشوف بأن الدعم والمال يأتيهم من إيران، إنها تقود حرباً عبر وسطاء وهو أسلوب معروف في الغرب».
دعم الإرهاب
وأوضح أن «هذا ليس ادعاء على إيران بل هو اعتراف رسمي إيراني من خلال تصريحات رسمية تصدر بين الفينة والأخرى عن طريق وزارة الخارجية الإيرانية أو بعض المسؤولين العسكريين أو المدنيين للدفاع عن سياسة إيران العدوانية والتوسعية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ونلاحظ أيضاً من خلال مشاهدتنا إسراع السلطات الإيرانية بالدفاع عن شبكات التجسس والعملاء اللذين يلقى القبض عليهم في مختلف الدول».
وحول مساعي إيران لتحقيق حلمها الكبير باستهداف الجزيرة العربية ودخولها، أكد القائد العام لقوة دفاع البحرين أن «الجزيرة العربية بعيدة المنال عن الجميع وهؤلاء جيراننا بحكم الجغرافيا وحدثت بيننا وبينهم حروب كثيرة على مر التاريخ بحكم الظروف الجيوسياسية ثم جاء الإسلام ليصل إليهم في فارس عن طريق أجدادنا الفاتحين الأوائل فلنا الفضل عليهم بأن نقلناهم من دار الكفر والمجوسية إلى دار الإسلام ولكن تحكمت بهم أهواؤهم وعنصريتهم البغيضة فانحرفوا عن جادة الحق. فنحن نقلنا لهم الدين والإسلام والعراقة لكنهم قابلوا هذا بشيء مضاد هو دعم الإرهاب والتطرف».
وأشار إلى أن «الدول العربية اليوم تفككت فاستغلت إيران الموقف، ولكن بالرغم من ذلك نحن أفضل بتوحدنا ضمن منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، أما الإيرانيون فقد حصلوا على ثغرات بالوصول إلى السودان واليمن وسوريا والعراق ولبنان ومصر ووصلوا إلى جنوب أمريكا وذهبوا إلى باكستان وأفغانستان، وسوريا ونشاط إيران و«حزب الشيطان» في سوريا الآن تطور إلى مرحلة بناء شبكة مليشيات داخل سوريا، والشعب السوري لم يعد يحارب نظام الأسد، وإنما يحارب المخالب الإيرانية الغائرة في جسد سوريا منذ عقود، فهم مثل الأخطبوط، ولكن في النهاية كل ما تقوم به إيران سيرتد عليها، وخاصة أنه لا يوجد دولة لديها شعوب متعددة الأعراق أكثر من إيران ذلك المزيج الغريب الذي لا يشكل فيه العنصر الفارسي إلا جزء بسيط ومع ذلك هم يتسيدون الأعراق الأخرى مثل الأذريين والبلوش والأكراد والعرب ولا يعطونهم أدنى حقوقهم خصوصاً العرب فهم يرفضون حتى الاعتراف بوجودهم في إيران كقومية رئيسة، وكل فئات الشعب ضد النظام الإيراني وأتوقع بالمستقبل أن يحدث نفس ما تعمله من مؤامرات خارجية لتدمير الأوطان، وسيستمر القتال حتى خروج آخر عنصر إيراني من الأرض العربية».
الجيش الخليجي الموحد
وفيما يتعلق بدور الجيش الخليجي الموحد المنشود في مواجهة التهديدات الإيرانية، أوضح القائد العام أن «الاتحاد الخليجي عسكرياً قائم، فنحن العسكريين وحدنا أمورنا العسكرية وقياداتنا السياسية لديها برنامج حسب أولوياتهم في التوقيتات، وهم الآن يسيرون على الطريق الصحيح ولا نريد أن تكون وحدتنا مثل الوحدات العربية الأخرى بالإعلانات فقط بينما على الأرض لا يوجد شيء.
وأشار إلى أن أول الخطوات تقوم على وضع القوانين والدساتير لهذه الوحدة، مع مراعاة كل تحفظ تبديه أي دولة قبل الاتفاق أو التنفيذ وليس العكس، وقادتنا عندهم الحكمة لاختيار الوقت المناسب إن كان يوماً أو سنتين، فالقطار عندما تكتمل عرباته سيتحرك في اتجاه الوحدة، ومن لديه أي أمور خاصة ويريد ترتيبها فهو حر في ذلك وله مطلق الحرية لكن مشروع الوحدة لن يتوقف ويسير بخطاه الموضوعة وأعيد وأكرر أن الوحدة الخليجية عسكرياً قائمة بالقيادة الموحدة وهذا ضمن مشاريع الوحدة الذي صدر في بيان بالبحرين».
أما فيما يتعلق بالوضع في سوريا وتدخل إيران، شدد المشير الركن على أهمية أن يكون هناك قوات عربية موحدة ترسل إلى سوريا لوقف المجازر التي تحصل هناك وهذا لا يمنع أن تكون قوات خليجية تتدخل أيضاً حتى لا تقع حرب إقليمية، موضحاً أن الأزمة السورية هي مشكلة عربية وليست إيرانية التي تعتبر خصماً بتدخلها في سوريا والدول العربية ودول المجلس الخليجي ولهذا يجب تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك التي للأسف لا أحد يريد تنفيذها والتي يفترض تفعيلها لوقف وحقن الدماء في سوريا في صراع راح ضحيته أكثر من 80 ألف مواطن سوري هذا المعلن عنه.
وحول وجود تسريبات بأن البحرين ستصبح قاعدة بحرية خليجية فيما ستكون قطر قاعدة جوية خليجية أوضح المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة أن هذا لم يحصل بل هناك إعلان بأن يكون هناك مركز تنسيق بحري خليجي وإلى الآن لم يعلن عنه وإن شاء الله في القمة القادمة سيقر ونحن كعسكريين جاءنا الأمر بدراسة التوحيد العسكري وقد انتهينا منه ويبقى الاجتماع وبعدها القادة سيقرون الوحدة العسكرية.
وحول وجود تخوف من بعض شعوب دول المجلس من بنود الاتفاقية الأمنية، قال إن الدساتير والقوانين ليست كتباً منزلة، وإذا كان في دولة ما قوانين أو دساتير تتعارض مع مواد في الاتفاقية الأمنية يمكن تعديل المواد حتى يزول التحفظ عليها، إذن يمكن مراعاة بعض الأمور المتعلقة ببعض الدول ولكن يجب ألا تتوقف الاتفاقية الأمنية.
وفيما يتعلق بتطورات الملف النووي الإيراني قال نحن لسنا بطرف في مفاوضات النووي الإيراني ومشروعها أصبح أممياً مشيراً إلى أن التنبؤ سياسياً بما سيؤول إليه الأمر صعب، ولكن الاجتماعات الأخيرة فشلت بسبب تعنت إيران حيث أعلنت إيران أنها ماضية في مشروعها أما عن العقوبات فهذا قرار أممي وإذا استمرت في هذا المشروع فتسبب مشاكل لدول مجلس التعاون.
وحول ما يسمى بـ «الربيع العربي» أكد المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة أنه من الخطأ بمكان أن نسمي ما يحدث من دمار وقتل وانفلات أمني وتدمير للاقتصاد والبنية التحتية في الدول العربية التي نالها التغيير بالربيع العربي.
ووصف ما يحدث بالدول العربية بأنه «مؤامرة» من قبل بعض الدول الغربية لتحقيق مصالحها مع بعض أصحاب النفوس الضعيفة والأحزاب ذات المصلحة لتنفيذ أجندات معينة لخدمة مصالح تلك الدول وتمكين بعض الوصوليين للوصول للحكم باستثناء سوريا فإن ما يحدث هناك هو ثورة شعب على طغيان وظلم وجبروت وتصفية طائفية.
البحرين والغرب
وحول علاقة البحرين مع الغرب في ظل الأوضاع الذي تعيشها المنطقة، قال إن الدول الغربية ليس لديهم صديق دائم، وإنما لهم مصالح دائمة واليوم مصالحهم مالت إلى جانب إيران بسبب الوضع بالعراق وأفغانستان وقاموا مؤخراً بتصرفات غير طبيعية مع حلفائهم في البحرين وغيرهم بسبب أوضاعهم مع إيران. الأمريكان سينسحبون في عام 2014 من أفغانستان وسوف تتغير سياستها لأن المصلحة تتغير، وهم أصحاب مصالح لا صداقات، وهم يقولون لا يوجد صديق دائم توجد مصلحه دائمة ونحن نتعامل معهم بهذا المبدأ.
وحول مستقبل الوضع في سوريا قال إن سوريا ليست مشكلة وإنما معضلة، فالمشكلة ذات اتجاه واحد ومعروفة، ولكن المعضلة السورية تشابكت فيها مصالح الدول العظمى من الشرق حيث الروس والصين إلى الغرب حيث أمريكا وهناك تناحر بالأولويات، فيما تلعب إسرائيل دور اللاعب الرئيس الذي يحرك هذه الأطراف كونها هي التي تدعم نظام الأسد وتأثيرها واضح على الأمريكان والغرب في بطئهم للقيام بالواجب الصحيح، أما البعد الثاني في الداخل السوري الذي يشهد حرباً أهلية طاحنة أفرزت ثلاث فئات فئة تتبع النظام وفئة تتبع الثوار وفئة ضائعة يطلق عليها «الأغلبية الصامتة» في ظل الأحداث، وهذه الفئات الثلاث تعمل عليها جميع الدول وفوق هذا وأخيراً التدخل الإقليمي من إيران والعراق ولبنان على الأرض وغياب التدخل الإقليمي لحماية الأبرياء في ظل تدخل دول الجوار الأخرى باسم مليشيات فيلق بدر العراقي وهؤلاء عسكريون عراقيون متدربون من خلال مليشيات طائفية وكل هؤلاء يعملون تحت مظلة روسيا ونحن الآن في معضلة خطيرة لذا أعتقد أنه إذا لم يحسم أمرهم هناك فإنهم سوف يتمددون خارج سوريا إلى أقطار عربية أخرى ينقلون إليها الفتنة الطائفية فلذلك يجب أن يهزموا هناك ويقضى عليهم قبل أن يتطوروا، موضحاً أنه يعني بذلك المجموعات التي تدعمها إيران.
وتوجه المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة في ختام المقابلة بالتحية إلى الشعب الكويتي بقيادة صاحب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لقيادته الحكيمة، وهناك علاقة أخوية قديمة بين الكويت والبحرين فهما أسرة واحدة وشعب واحد له جذوره في عمق التاريخ. كما توجه بالتحية إلى شعب الكويت الحبيب، وأكد «نحن مع الكويت في كل الأحوال والظروف لا قدر الله فأول شعب معها البحرين فنحن موجودون وسباقون في كل الأحوال والتعاون في أي شيء لصالح الكويت والكويتيين إن شاء الله».