كشفت وكيل وزارة الصحة د.عائشة بوعنق عن أن تطبيق نظام الاتصالات «PACS System» أو ما يعرف بنظام أرشفة الصور، يوفر على الوزارة ربع مليون دينار، وهي كلفة شراء أفلام الأشعة سنوياً.
وقالت د.بوعنق إن جميع مستشفيات وزارة الصحة والمراكز الصحية التابعة لها، بما فيها مجمع السلمانية الطبي أصبحت تعمل الآن بدون طباعة صور أشعة المرضى بعد تطبيق نظام (PACS System) ونظام الأشعة بوزارة الصحة وذلك في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من تطبيق مشروع النظام الوطني للمعلومات الصحية (I-Seha). وأضافت أن هذا الإنجاز، يضاف إلى إنجازات مملكة البحرين كأول دولة على مستوى المنطقة تتمكن وفي فترة قياسية من تطبيق نظام إلكتروني متكامل وموحد للأشعة ونظام أرشفة الصور بجميع المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية، والذي يضاف إلى إنجازات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، في سعيها الدؤوب من أجل تطوير وتوفير خدمات صحية ذات كفاءة عالية تسهم في تطوير القطاع الصحي بالمملكة، وهو نظام مرتبط كلياً بالنظام المستخدم بمستشفى الملك حمد الجامعي مما يشكل نظاماً للأشعة متكاملاً بين أكبر مستشفيات المملكة. وتابعت وكيل وزارة الصحة أن هذا النظام يتضمن توفير نظام لأرشفة جميع صور الأشعة الموجودة حالياً بإدارة الأشعة وجميع الأقسام والإدارات المعنية بمجمع السلمانية الطبي والمراكز الصحية والمستشفيات الخارجية بما فيها مستشفيات الولادة، وتوفيرها للمستخدمين في حال طلبها سواء من قبل أخصائيي الأشعة والفنيين العاملين بأقسام الأشعة بمجمع السلمانية الطبي أو العاملين بالرعاية الصحية الأولية والثانوية من الكوادر الطبية بجميع المراكز الصحية والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة.
وأوضحت أنه في إطار تحقيق نظام إلكتروني صحي لعمل قسم الأشعة سواء بمجمع السلمانية الطبي والمراكز الصحية والمستشفيات الخارجية تم تدشين نظام قسم الأشعة، حيث أصبح هذا النظام يوفر لمستخدميه بقسم الأشعة نظاماً يتضمن جدولة مواعيد مرضى قسم الأشعة، بما فيها جدولة استخدام أجهزة الأشعة، إضافة إلى جدولة عمل فنيي الأشعة بنفس القسم، فيما تضمن أيضاً توفير نظام لإعداد التقارير المتعلقة بنتائج الأشعة، وتوفير خدمة الاطلاع على صور الأشعة والتقارير إلكترونياً من قبل المستخدمين بأجنحة مجمع السلمانية الطبي والعيادات الخارجية والمراكز الصحية والمستشفيات الخارجية بعد مراجعتها واعتمادها من قبل أطباء قسم الأشعة المتخصصين في إعداد هذه التقارير، مؤكدة أن تدشين نظام الأشعة جاء ليوفر خدمة صحية إلكترونية ترقى بالعمل الصحي الحكومي لتأتي متوافقة مع توجه الحكومة الموقرة المتعلقة بتوفير خدمات صحية عالية الجودة من أجل ضمان حياة أفضل للجميع وفقا لرؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030، والتي ستسهم وبشكل كبير في تفعيل مشروع الحكومة الإلكترونية. وتابعت بوعنق: أتاح هذا النظام لجميع الطواقم الطبية العاملة بمجمع السلمانية الطبي كقسم العظام وغرف العلميات وقسم الطوارئ وغيرها والمراكز الصحية والمستشفيات الخارجية والأقسام الأخرى ذات العلاقة كأقسام العلاج الطبيعي، الاطلاع على كافة صور الأشعة بغض النظر عن مكان تصوير المريض مما يتيح لها سهولة التعامل مع هذه الصور بما فيها الاطلاع على ما تم أخذه من صور سابقة للمريض، كما سيسهل على المرضى التنقل لطلب العلاج بين الرعاية الصحية الأولية والثانوية من دون حمل نسخة من أفلام الأشعة خصوصا بين المراكز الصحية وقسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي والعيادات الخارجية بالمجمع نفسه، بما فيها مستشفى الملك حمد الجامعي الذي أصبح جزءاً من هذه المنظومة الصحية الإلكترونية حيث بات يستخدم النظام نفسه المطبق بمستشفيات وزارة الصحة والمراكز الصحية التابعة لها. كما أتاح أيضاً للطواقم الطبية الاطلاع على تقارير الأشعة بعد اعتمادها من قبل أخصائي الأشعة ومتابعة حالة مرضاهم والاستفادة في تشخيص حالاتهم من دون الحاجة إلى طباعة التقارير أو الأفلام، حيث يمكن الرجوع إليها بكل سهولة حالما استدعت حالة المريض ذلك، كما يمكن للمرضى أخذ نسخة إلكترونية من أشعتهم على قرص مدمج (CD) حال احتياجهم لعرضها بالمستشفيات والعيادات الخاصة بمملكة البحرين، كما يمكن للمرضى أيضاً أخذ الاستشارة على أشعتهم من مستشفيات عالمية عن طريق إرسالها عبر البريد الإلكتروني. ونوهت وكيل وزارة الصحة بأن هذا المشروع يحظى بمتابعة مستمرة من وزير الدولة لشئون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة وكذلك من وزير الصحة صادق الشهابي نائب رئيس المجلس.