عواصم - (وكالات): حذر الرئيس المصري محمد مرسي مساء أمس من أنه سيتم التعامل «بكل حسم مع العابثين» من بقايا النظام السابق، مستبقاً بذلك تظاهرات دعت إليها حركات شبابية وأحزاب معارضة نهاية الشهر الجاري للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة.
وقال مرسي أمام آلاف الإسلاميين المحتشدين في ستاد القاهرة في مؤتمر «لنصرة» سوريا أن «الواهمين الذين يتصورون أن بإمكانهم هدم الاستقرار، هؤلاء الواهمون أنصار النظام السابق وبقايا فلوله» سيتم التعامل معهم «بكل حسم».
وأضاف «إنهم يحاولون دفع البلاد إلى دوامة عنف وفوضى» مشدداً على أن حديثه ليس موجهاً إلى «الشباب الطاهر أبناء ثورة 25 يناير وليس الحديث عمن يعارض الحكم ويريد أن يعلي صوته، الحديث عمن يريد عبثاً أن يعود بنا خطوة واحدة إلى الوراء، هؤلاء الذين يريدون استخدام العنف سنأخذهم بكل حسم ولا مجال لهم بيننا أبداً».
وتأتي تحذيرات الرئيس المصري فيما تستمر حركات شبابية وخصوصاً حركة «تمرد» التي أعلنت عن نفسها قبل نحو شهر في الحشد لتظاهرات في 30 يونيو الجاري بمناسبة الذكرى الأولى لتولي مرسي السلطة.
ومنذ قيامها، تجمع هذه الحركة تواقيع على استمارة تدعو إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وبحسب الصحف المصرية فإن حملة «تمرد» نجحت حتى الآن في جمع ما يقرب من 15 مليون توقيع على هذه الاستمارة. وأخيراً أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني «الائتلاف الرئيسي للمعارضة المصرية» دعمها للدعوة إلى التظاهر ولمطلب حركة «تمرد».
في الوقت ذاته، قالت صحيفة الجمهورية المصرية أمس إن الجيش لن يسمح بممارسة العنف أثناء الاحتجاجات التي يعتزم معارضو الرئيس محمد مرسي تنظيمها يوم 30 يونيو الجاري الذي يوافق الذكرى الأولى لتنصيب الرئيس. ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري قوله «عناصر التأمين التابعة للقوات المسلحة والشرطة العسكرية سوف تنتشر في جميع الطرق الرئيسة وعلى المحاور وفي مداخل ومخارج القاهرة والمحافظات فجر الخميس 28 يونيو لتأمين المرافق الحيوية والمنشآت العامة دون أن يكون لها علاقة مباشرة بالمتظاهرين في حال أن تكون المظاهرات سلمية».