صوتت البحرين، ممثلة في المجلس الأعلى للبيئة، على «إعلان مراكش» الذي توج مداولات 2800 مشارك من 105 دول في المؤتمر العالمي السابع للتربية البيئية المقام مؤخراً في المملكة المغربية بعنوان «التربية البيئية والرهانات من أجل انسجام أفضل بين المدن والقرى».
وشارك الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة د. عادل الزياني، في المؤتمر العالمي، إلى جانب القائمة بمهام رئيس التوعية والتثقيف البيئي بالمجلس لولوة الكعبي، بتكليف من سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك ورئيس المجلس.
وقال الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة د. عادل الزياني: ركز المؤتمر على التداعيات المزدوجة التي تصيب المناطق العمرانية والأرياف بسبب الهجرة المتزايدة من القرى إلى المدن، ودورها في إهمال الدور الزراعي والبيئي للأرياف والضغط على الموارد والخدمات وزيادة ازدحام المدن وتلوثها. وتعرض المؤتمر لأفكار وأطروحات عديدة قدمت مقترحات متنوعة ومبتكرة.
بدورها قالت القائمة بمهام رئيس التوعية والتثقيف البيئي بالمجلس لولوة الكعبي ان المؤتمر يعد فرصة لمراجعة تطبيقات التوعية التي يتبناها المجلس الأعلى للبيئة ومقارنة جدواها ومدى سعة الابتكار والفائدة فيها مقارنة بما أبدعته الدول الأخرى من حلول ومقاربات متفاوتة في نجاحها.
وأضافت الكعبي: تمكنا من تبادل الآراء حول جدوى المحتوى التثقيفي والتوعوي الذي تتضمنه المناهج الأكاديمية من جهة، ومكملاتها من مواد وأنشطة ثقافية في المجتمع من جهة أخرى، خصوصاً وأن الفوارق الناجمة عن تمدّن الشرائح القروية فيما يخص أنماط الحياة والفرص تشكل ضغطا كبيرا على الموارد تسبب في إرهاق دول أكبر إمكانية من دولنا النامية، ولها تداعيات اقتصادية واجتماعية، وبالطبع تطرقنا الى ضرورة الابداع في تفعيل الاعلام الرقمي وقنوات التواصل الاجتماعي في تنشيط التوعية وتبادل المعارف والخبرات. وانعقد المؤتمر في الفترة من 9 إلى 14 يونيو الحالي برعاية جلالة العاهل المغربي الملك محمد السادس، وبحضور رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة صاحبة السمو الملكي الأميرة للّا حسناء.
ودعا «إعلان مرّاكش» الى زيادة دعم السلطات العمومية والمنظمات الدولية والممولين لمشاريع التربية البيئية، والاعتراف بإنجازات المجتمع المدني في مجال التربية البيئية وتقوية أدواره، بالاضافة الى العمل على تقوية المشاورات والتنسيق بين جميع الأطراف المعنية، من أجل تكامل أفضل عند بلورة الاستراتيجيات وعند تنفيذ مشاريع التربية البيئية.