رفض جوزيه مورينيو الانطباع السائد بأن رومان ابراموفيتش تدخل في شؤون الفريق خلال فترته الأولى كمدرب لتشيلسي الذي ينافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم كما نفى أن يكون المالك الروسي للنادي تعاقد مع اندريه شيفتشينكو عام 2006 بدون موافقته. وقال مورينيو إنه كان متحكماً بشكل كامل في كل مقاليد الفريق بين 2004-2007 كما أعطى نظرة على ما حدث وراء الكواليس في صفقة ضم شيفتشينكو مهاجم ميلانو مقابل 30 مليون جنيه إسترليني (47.04 مليون دولار). وأبلغ المدرب البرتغالي (50 عاماً) الصحافيين «المالك لم يحاول أبداً خلال فترتي التدخل في الأشياء الأساسية للمدرب».
وأضاف «الأشياء الأساسية هي الحصص التدريبية واختيار الفريق ونوعية اللاعبين الذين أرغب في ضمهم». وقال مورينيو -الذي وقع عقداً لأربع سنوات في وقت سابق هذا الشهر ليعود إلى تشيلسي- إن انتقال شيفتشينكو كان مثالاً جيداً حول كيف عمل هو والملياردير الروسي معاً خلال فترته السابقة التي استمرت ثلاثة أعوام ونصف العام في استاد ستامفورد بريدج.
وأضاف مدرب ريال مدريد وانترميلان وبورتو السابق «أردنا شراء صمويل إيتوو من برشلونة. لماذا؟ لأنه كان اللاعب الوحيد الذي أستطيع أن أشركه بجانب ديدييه دروجبا وتغيير طريقة اللعب إلى مهاجمين اثنين». وتابع «الرئيس (ابراموفيتش) فعل كل شيء ليتعاقد مع ايتوو. في النهاية قال برشلونة «لن نبيع.. انسوا الامر»».
ومضى قائلاً «بعد ذلك انتقلنا إلى خيارات أخرى وحصلنا على شيفتشينكو.. وأنا كنت سعيداً به».
وكان الأوكراني شيفتشينكو من أبرز مهاجمي العالم لكن مستواه تراجع في تشيلسي ولم ينجح بعد ذلك مطلقاً في العودة لحالته التي منحته الفوز بجائزة أفضل لاعب أوروبي عام 2004.
على جانب آخر نصح مورينيو لاعبيه بنبذ الأنانية في ثاني فتراته مع تشيلسي أو مواجهة «مشكلة كبيرة» في ستامفورد بريدج.
وظهر الانقسام بين اللاعبين خلال الأشهر الأخيرة من ولاية مورينيو في ناديه السابق ريال مدريد ويرغب المدرب البرتغالي في تجنب تكرار هذا الأمر.
وأبلغ مورينيو الصحافيين «من صفات المحترفين الكبار نبذ الأنانية، إذا وضعت مصلحة النادي قبل مصلحتك وإذا قدمت 100% من مجهودك معي ومن أجل زملائك ومن أجل ناديك فإننا سوف نستمتع بعلاقة رائعة». وتابع «أما إذا كنت أنانيا ولا تهتم بمصلحة الفريق ولا الجماهير وصورة النادي.. فإننا سنكون في مشكلة كبيرة». وأضاف «أحياناً يكون لديك مجموعات تتكيف مع هذا الأمر بسهولة جداُ وفي بعض الأحيان يتعامل لاعبون آخرون مع الأمر مثل العقيدة ويصبح الأمر سهلاً». واستطرد «في بعض الأحيان لا يتقبل لاعبون مثل هذه القواعد ومن هنا تنشأ المشاكل».
ورفض مورينيو أيضاً فكرة أن تشيلسي بطل كأس الأندية الأوروبية كان الخيار الثاني بالنسبة له وراء مانشستر يونايتد بطل الدوري الإنجليزي الممتاز الذي قرر تعيين ديفيد مويس الشهر الماضي حين أعلن أليكس فيرجسون أنه سيعتزل.
وقال المدرب البرتغالي: «سأرفض أي شيء في العالم من أجل تشيلسي» مضيفاً أنه كان يعرف منذ فترة طويلة أن فيرجسون يخطط للاعتزال.
وتابع: «كنت أعلم أن فيرجسون سيعتزل منذ عدة أشهر... وأنا سعيد بهذه الثقة لأنه أهم خبر في العالم. أستطيع أن أتخيل أن دائرة مقربة للغاية حوله كانت تعلم ذلك.. وهي مسؤولية كبيرة بالنسبة لي أن أكون على دراية بالأمر».
واستطرد: «لماذا كنت أعرف ذلك؟ عرفت لأننا أصدقاء». وأضاف: «إنه أيضاً صديقي ليعرف أن النادي الذي أردت تدريبه في إنجلترا هو تشيلسي. من وجهة نظر عاطفية أشعر بأنني عائد.. إنه مكاني وملعبي وغرفة ملابسي ومكتبي وملعب التدريب الخاص بي».