عراقيون يتفقدون حطام سيارة مفخخة استخدمت في تفجير بالبصرة جنوب البلاد. وقتل 27 شخصاً وأصيب اكثر من 100 في موجة عنف دامية جديدة بسيارات مفخخة أمس في مناطق مختلفة أغلبها جنوب البلاد، في الوقت الذي لا تزال البلاد تعيش على وقع توتر سياسي يهدد بالانزلاق إلى حرب طائفية. وانفجرت سيارتان مفخختان في مدينتي الكوت والعزيزية بمحافظة واسط جنوب بغداد، فيما انفجرت 4 سيارات في محافظتي ذي قار والبصرة، واخرى في مدينة النجف، جميعها جنوب البلاد. واسفر تفجير السيارة المفخخة في الحي الصناعي بشمال مدينة الكوت جنوب شرق بغداد عن تدمير مقهى «شدهان» أحد أعرق مقاهي المدينة والتي تأسست في سبعينات القرن الماضي.
وفي البصرة، جنوب بغداد، قتل 5 أشخاص بينهم خبير متفجرات برتبة عقيد في الشرطة، في انفجار سيارتين مفخختين وسط المدينة. وفي الناصرية جنوب بغداد، انفجرت سيارتان مفخختان إحداهما في شارع الحبوبي أعرق شوارع المدينة، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 35.
ويشهد العراق موجة عنف أدت في الأسابيع الماضية إلى ارتفاع حصيلة الضحايا خلال شهر مايو الماضي، إلى 1045 قتيلاً وإصابة نحو 2400، حسبما أظهرت أرقام بعثة الامم المتحدة في العراق. وفرضت السلطات العراقية خلال الايام الماضية اجراءات مشددة على حركة السيارات التي تحمل لوحات موقتة في بغداد اثر انفجار عدد منها بدون التوصل الى كشف مالكيها لكنها لم تتخذ الاجراءات ذاتها في المحافظات المجاورة.
«فرانس برس - رويترز»