أكد رئيس حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس راشد الغنوشي في حوار مع صحيفة «الخبر» الجزائرية الصادرة أمس أن الانتخابات المنتظرة في تونس ستكون «شاملة» تشريعية ورئاسية وان النهضة تقترح أن تجري في الشهرين الأخيرين بين 15 نوفمبر و15 ديسمبر2013.
وأضاف الغنوشي في حوار مطول مع الصحيفة «الانتخابات ستكون شاملة، من المحتمل أن تجري قبل نهاية السنة الجارية. لنخرج بعدها بحكومة عادية ونغلق نهائياً المرحلة الانتقالية». وحضر الغنوشي والمستشار في رئاسة الجمهورية التونسية محمد بوغازي، والعضو في جبهة التغيير إدريس ربوح الى الجزائر للمشاركة في احياء ذكرى وفاة مؤسس حركة مجتمع السلم الإسلامية المقربة من الإخوان المسلمين محفوظ نحناح، بحسب صحيفة «الخبر».
وبخصوص مرشح النهضة للانتخابات الرئاسية أوضح الغنوشي أن الحركة «لم تحسم» بعد في قرار المشاركة ، لكنه أشار إلى 3 أسماء يمكن لحزبه أن يدعمهم. وقال «قبل أن نحدد مرشحنا حمادي الجبالي أو عبد الفتاح مورو أو علي العريض، علينا أن نحدد ما إذا كانت النهضة ستقدم مرشحها أم تقدم مرشحا في إطار تحالف، كل هذه خيارات مطروحة».
وقال الغنوشي إنه لن تتم مراجعة مسودة الدستور التونسي الصادرة في مارس 2013 مرة أخرى وإنها هي التي ستقدم إلى البرلمان لأنه «لا اعتراضات جوهرية على النسخة الحالية».
وقال «لا أعتقد أنه ستكون هناك مراجعة أخرى لمسودة الدستور، بعد النقاش والحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان وأفضى إلى وفاق تمت صياغته في النسخة الأخيرة من مسودة الدستور». وسيحل الدستور الجديد مكان دستور 1959 الذي تم تعليق العمل به بعد الثورة، ودخول البلاد في مرحلة انتقالية تديرها قوانين مؤقتة عمادها دستور صغير هو النظام المؤقت لإدارة أجهزة الدولة.
«فرانس برس»