تمكنت حقنة شهرية من عامل تجريبي أنتجته المؤسسة الأمريكية للتكنولوجيا الإحيائية “أمغن”، من خفض الكوليسترول بنسبة 66% لدى المرضى الذين سبق وتابعوا علاجاً بواسطة عقاقير ستاتين، بحسب ما بينت نتائج المرحلة الأولى من دراسة سريرية أولية. شملت الدراسة السريرية 51 مريضاً تلقوا حقنة “أيه أم جي 145” مرة واحدة كل أربعة أسابيع بالتوازي مع تناولهم جرعات عالية من عقاقير ستاتين المضادة للكوليسترول من قبيل “ليبيتور”. بالنسبة إلى المشاركين في الدراسة الذين تلقوا حقنة مرة واحدة كل أسبوعين بالتزامن مع تناولهم جرعات خفيفة ومعتدلة من عقاقير ستاتين، فقد انخفض الكوليسترول السيء أو “أل دي أل” لديهم بعد ستة أسابيع بنسبة 75%، وفقاً لما أفادت “أمغن”. ويعتبر “أيه أم جي 145” جسماً مضاداً بشرياً يشل عمل بروتين يطلق عليه اسم “بي سي أس كاي 9” من شأنه أن يخفض قدرة الكبد على سحب الكوليسترول السييء من الدم. ورغم أن عقاقير ستاتين تأتي فعالة، إلا أن عدداً كبيراً من المرضى لا يحصلون على الانخفاض المرغوب به في معدل “أل دي أل” في حين أن هذا العقار يحدث آثاراً سلبية لدى آخرين. وشرح الدكتور شون هاربر أنه “واستاندا إلى هذه النتائج، أطلقت (أمغن) مرحلة ثانية من الدراسة السريرية تسمح بفهم أفضل وأشمل لمنافع ومخاطر شل عمل بروتين (بي سي أس كاي 9) لدى مجموعة متنوعة من المرضى الذين لا يمكنهم السيطرة على مستويات الكوليسترول العالية لديهم من خلال العلاجات المتوفرة” بما في ذلك عقاقير ستاتين. وقال “ننتظر صدور نتائج هذه الدراسات السريرية في وقت لاحق هذا العام”. وتعتبر “أمغن” في تنافس مع شركة “ريجينيرون فارماسوتيكالز” للصيدلة بهدف تطوير عامل كابح لبروتين “بي يب أس كاي 9” وطرحه في الأسواق. والعامل التجريبي المنافس من إنتاج “ريجينيرون” وهو “آر إي جي أن 727” كان قد تم اختباره بنجاح لدى مرضى يسجلون مستويات عالية من الكوليسترول السيء ويتناولون عقاقير ستاتين. وفي الدراسات الأولية، خفض العاملان المتنافسان نسبة كوليسترول “أل دي أل” لغاية 75% من دون آثار جانبية جديرة بالذكر.