أطلقت بلدية المحرق مشروع التدوير (زاري عتيج) المستوحى من التراث القديم والذي يجسد فكرة تجميع المخلفات المنزلية بطريقة مبتكرة على أن يكون للمشاركين في المقابل مكافأة تشجيعية نظير المساهمة في هذه الحملة. ذكر ذلك مدير عام بلدية المحرق صالح الفضالة، مشيراً إلى أن البلدية قد بدأت بتنفيذ خطة خاصة لإعادة التدوير في المنطقة انطلقت بالورش التدريبية من البلدية ليتم التطبيق الذاتي لفكرة المشروع من قبل موظفي البلدية ولتكون نموذجاً تحتذي به الجهات الحكومية والشركات ومؤسسات النفع العام في المنطقة. وأضاف أن فكرة المشروع انبثقت من الرؤية التي تبنتها البلدية تحت شعار (مستقبل مشرق بلمحة الماضي نبنيه اليوم) وهي تتمحور حول توظيف العادات القديمة بأساليب جديدة لبلوغ أهداف البلدية حول الخدمات المقدمة وتفعيل الشراكة المجتمعية التي تعتبر المحرك الرئيس للوصول إلى النتائج المنشودة.
ومن جانبها قالت مدير إدارة الخدمات الفنية انتصار الكبيسي إن حملة (زاري عتيج) تتماشى مع سياسة بلدية المحرق التي انتهجتها ضمن خططها لخلق ثقافة التوعية البيئية في المجتمع المحرقي وزرع أساليب المحافظة عليها بطرق حديثة تؤدي إلى تحقيق الريادة والتميز للمنطقة.
وأضافت: ستبدأ الحملة خلال الأسبوعين القادمين عن طريق شاحنة مصممة لفرز المخلفات المنزلية (المعادن والبلاستك والزجاج والملابس)، حيث إنها ستدور على الفرجان حسب جدول مسبق سيتم الإعلان عنه بإطلاقها صوت مميز ليبادر الأهالي والقاطنون في المنطقة بتسليمها المخلفات المذكورة، وستستمر الحملة التي ستعمل على نشر مفهوم الأهمية الملحة لعملية التدوير وصولاً إلى إنشاء بنك خاص للتدوير في المحرق.
وقال مسؤول العلاقات العامة في شركة مدينة الخليج للتنظيف GCCC هشام الحداد -الذي قدم ورش العمل بعنوان « إعادة تدوير النفايات»- نظراً لأن مملكة البحرين تعاني من محدودية المساحة وكثافة السكان، تبرز هنا أهمية التعاون بين شرائح المجتمع لفرز وتدوير النفايات لما له من اثر في التقليل من نسبة التلوث البيئي بالمملكة بنسبة عالية.
وأضاف: تهدف ورش العمل المعنية بإعادة التدوير إلى تنمية الحس البيئي وترشيد السلوك للمحافظة على نظافة البيئة مع بيان أهمية إعادة استخدام المواد التي لم نعد في حاجة إليها من خلال تحويلها إلى منتجات مفيدة بطرق بسيطة.