تتزايد يوماً بعد يوم اعتداءات المستوطنين واليهود المتشددين على ممتلكات الفلسطينيين وعرب 48 ضمن «جرائم الكراهية» التي ينفذها أفراد ينتمون إلى جماعة تطلق على نفسها اسم «دفع الثمن» والتي اعتبرتها الحكومة الاسرائيلية تنظيما محظورا. واكدت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري تزايد الاعتداءات في كل من القدس والضفة الغربية وداخل الأراضي المحتلة، وقالت «نفذت 167 جريمة تحت بند جرائم الكراهية منذ بداية العام وحتى اخر ابريل الماضي، واعتقل 165 شخصاً، وقدمت لوائح اتهام بحق 31 شخصاً غالبيتهم من القصر والغالبية السائدة من اليهود». وأضافت أن الاعتداءات التي تتم على خلفية قومية او كراهية عنصرية تسجل تصاعدا في مدينة القدس . من جهته قال مدير «وحدة الائتلاف لمناهضة العنصرية» المحامي نضال عثمان «كنا في جلسة للجنة الامن والداخلية في الكنيست في 12 يونيو الجاري في مداولات مع ممثلة الشرطة التي قالت ان 167 جريمة دفع الثمن نفذت فقط بأيدي يهود». واضاف عثمان «كما التقينا ممثلا عن الوحدات الخاصة الاسرائيلية التي تعمل في الضفة الغربية والذي ابلغنا ان هناك تنظيما سريا يطلق على نفسه اسم «دفع الثمن» يعمل من مستوطنات الضفة الغربية وله قياداته هناك، وان من يقوم بحرق سيارة في القدس او حرق باب دير يأتي من مستوطنات الضفة لتنفيذ هذه الاعمال، ومعظم المنفذين من القصر حتى لا يسجنوا». وسجلت أحدث جرائم دفع الثمن في بلدة ابو غوش العربية وهي بلدة تبعد عن القدس نحو 10 كلم وتؤمن بالتعايش بين اليهود والعرب. وكتب منتمون الى تنظيم «دفع الثمن» على جدران البلدة عبارة «ايها العرب ارحلوا»، وثقبوا اطارات 28 سيارة. ورفض المجلس الوزاري المصغر برئاسة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قبل يومين اعتبار جماعة «دفع الثمن» منظمة إرهابية واكتفى بحظرها. وامتدت اعمال «دفع الثمن» الى القدس والقرى والمدن العربية، وتتنوع هذه الاعتداءات بين تخريب وإحراق سيارات وأماكن عبادة وتدنيس مقابر. من جانب آخر، ألمح وزير الإسكان الإسرائيلي اوري اريئيل أن هناك تجميداً خفياً للمشاريع السكنية الاستيطانية الجديدة في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين منذ بداية عام 2013.
«فرانس برس - رويترز»