أظهرت دراسة جديدة أن احتمالات إصابة الأطفال بالبدانة تتأثر بشكل كبير بجيناتهم، وعوامل أخرى مثل النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية.
ووجد الباحثون بكلية لندن الجامعية، حسب ما ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، أن "30% من الاختلاف بين وزن جسم طفل وآخر يمكن تفسيره عن طريق جيناتهم، وأضافوا أن تأثير الوراثة يمكن أن يكون أكبر من ذلك لأن الدراسة اقتصرت فقط على بحث السمات الوراثية الشائعة التي تؤثر في الوزن، وليس الطفرات النادرة التي قد تسبب البدانة".
وقام فريق العلماء بدراسة عينة عشوائية من 1.7 مليون جينة في 2269 طفلا تتراوح أعمارهم بين 8 و11 سنة.
وحللوا النتائج لتحديد ما إذا كان الأطفال الذين كانوا من نفس الوزن يشتركون في مجموعات مماثلة من الجينات التي يمكن أن تكون مسؤولة عن أشكال أجسامهم.
وباستخدام طريقة حسابية توصلوا إلى أن الآثار المجتمعة للجينات المتعددة كانت مسؤولة عن نحو 30% من الاختلافات الفردية في وزن الأطفال.
ومن المعلوم أن وزن الجسم يتأثر بعامل الوراثة لأن البدانة وراثية في العائلات، لكن الجينات التي كانت مرتبطة بالوزن في الدراسات السابقة يمكن أن تفسر 2% فقط من الاختلافات بين الأطفال.
وقالت الدكتورة كلير لويلين التي قادت الدراسة "هذه النتائج مهمة لأنها تؤكد أن الجينات في الأطفال تلعب دورا بالغ الأهمية في تحديد وزن الجسم".
وأضافت "في الوقت الحاضر تم اكتشاف متغيرات جينية قليلة، وهذا يفسر قدرا ضئيلا من الاختلافات الفردية في وزن الجسم، وهذه النتائج تشير إلى وجود مئات المتغيرات الجينية الأخرى المؤثرة في وزن الجسم التي لم تُكتشف بعد".