كتب عادل محسن:
«لا أطلب المستحيل.. فقط غرفة تسترنا وأعود لعملي السابق»... هكذا ابتدر الشاب البحريني يتيم الأبوين قصته، بعد أن عانى من زوجة عمه، قبل أن يهجر منزلها ويحتمي بسقف سيارته لأسبوعين ومنها إلى دار الكرامة، هو لا يضع شروطاً تعجيزية لحل مشكلته.. فقط يحلم بسقف يظله والعودة لعمل خسره بدواعي الغياب المتكرر وتردي الحالة النفسية.
ورث الشاب من حطام الدنيا منزلاً تشاركه فيه أختان، أجراه لامرأة عربية للانتفاع بقيمته ومواجهة قسوة الحياة، هي لا تلتزم بدفع الإيجار، وأجرته بالباطن لعائلة آسيوية، وعندما طرد القاطنين الجدد وحطم محتويات المنزل من فرط الغضب والانفعال، واجه شكوى مرفوعة ضده، تطالبه بدفع ثمن «طنجرة» كسرها 600 دينار!
صاحب الشكوى ـ الذي رفض الكشف عن هويته ـ ضحية عنف أسري قاده في نهاية الطريق إلى سيارته الصغيرة، تشارك مقاعدها الضيقة الواطئة مع زوجته الصابرة، بعدها دخل في حالة نفسية سيئة، أوقفته عن عمله.