كرمت جمعية الصداقة للمكفوفين الخميس الماضي، 17 مشاركاً من أعضائها ومتطوعيها شاركوا بدورة للإسعافات الأولية ومكافحة الحرائق، في حفل رعاه القائم بأعمال مدير عام الدفاع المدني العميد محمد شويطر وحضره آمر مدرسة الدفاع المدني العقيد عبدالعزيز العامر.
وكانت الدورة أقيمت ما بين 5 و9 مايو الماضي، واشتملت على 5 جلسات تمثلت في اجتماع بين الأعضاء وعرض أفكار وخطة ومنهج الدورة مع المدرب المرشح من الدفاع المدني العريف محمد عاشور.
وأعرب عاشور عن سعادته لخوض غمار تجربة فريدة في تدريب المكفوفين، وقال «كانت محفوفة بالمجازفة حول كيفية التعامل مع هذه الفئة»، إلا أنه بفضل الإيمان بقدراتها وما حباها الله من صفات ومميزات وقوة إحساس، تمكنا من كسر كل حواجز الخوف والتردد، واستطعنا أن نثبت للمتدربين والمجتمع أن ما كان مستحيلاً بسبب الإعاقة أصبح ممكناً الآن، لأن النجاح في أية تجربة يكمن في الإيمان بإمكانية تحقيقها».
وأشاد رئيس جمعية الصداقة للمكفوفين حسين الحليبي، بمجهودات اللجنة الثقافية في متابعة سير الدورة منذ بدايتها، مؤكداً أهمية مراعاة جودة الأنشطة بما يعود بالنفع والصلاح والارتقاء بالمكفوفين وأصدقائهم.
وأعرب المشاركون عن مدى استفادتهم واكتسابهم المهارات الإسعافية اللازمة لداء دورهم المأمول في حفظ الأرواح والأنفس وصون المكتسبات من الأخطار المتمثلة في الموت والنار. وبدوره قال العقيد عبدالعزيز العامر إن الهدف من تنظيم البرنامج هو الارتقاء بمستوى أعضاء الجمعية من المكفوفين، لدورهم كشريحة مهمة في المجتمع، والعمل على تثقيفهم حول كيفية التعامل مع الحالات الطارئة في مجال الأمن والسلامة في الجمعية حفظاً للأرواح والممتلكات.
ولفت إلى أن من أهم الواجبات الملقاة على عاتق مدرسة الدفاع المدني هي تأهيل الكوادر البشرية العاملة في الدفاع المدني للاضطلاع بأعمال حماية الأرواح والممتلكات، وتدريب الكوادر العاملة في القطاعين العام والخاص ومراكز ومؤسسات المجتمع المدني على التعامل مع الحالات الطارئة ومكافحة الحريق، لتكون لهم المقدرة على مواجهة المخاطر بشتى أنواعها والتعامل معها بحرفية ومهنية عالية ليكونوا رديفاً لجهاز الدفاع المدني إذا دعت الحاجة مستقبلاً.