قالت جمعية الصف الإسلامي «صف» إن الوثيقة المنشورة في إحدى الصحف المحلية، التي أطلقها بعض مشايخ ما يسمى بالمجلس الإسلامي العلمائي غير القانوني وسميت بوثيقة « الوحدة الإسلامية « المكونة من عشر مبادئ، بمثابة حبر على ورق، لا ترقي إلى وثيقة تحمل قيماً ذات معنى وخالية تماماً من أهم المبادئ الإسلامية والإنسانية على حد سواء.
وأكدت الجمعية أن الوحدة الإسلامية، جاءت في صيغ كثيرة قد بينها كتاب الله منها «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان» وسنة رسوله الكريم ومنها «كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله» والكثير الكثير، وشرحها كبار علماء الإسلام في كل أصقاع العالم، ومدونّه في الكتب منذ بدء الخليقة.
وأضافت أن هذه الوثيقة العمياء التي ركزت على مبادئ عرفها الإنسان بفطرته السليمة وتسامى على الكثير مما يخالف فطرته ومعتقده السليم، مشيراً إلى أن الوثيقة المسماة بوثيقة «الوحدة الإسلامية» لم تتضمن:» عدم سب وشتم أمهات المسلمات، وفي مقدمتهم السيدة عائشة أم المؤمنين أثناء احتفالاتهم بموسم عاشوراء والتطاول عليها في كل مناسبة. كما لم تتضمن الرفض التام وعدم التعدي على صحابة رسول الله « عمر وأبي بكر وعثمان»، وغيرهم من التابعين بأي إساءة مصداقاً للحديث الشريف الذي قال فيه رسول الله «ص» من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين».أضافة إلى رفض التعدي على ولاة الأمر أثناء الاعتصامات والتظاهرات. واحترام المنابر الدينية وعدم شحن المصلين بما يضر باللحمة الوطنية ونبذ مثل هذه الخطابات التأجيجية التي تفرق ولا تسدد. فضلاً عن رفض كل ما يسيء للوطن والمواطن من أي طرف من الأطراف مهما كان موقعه في الدولة. واحترام جميع المسلمين وعدم إشاعة التسميات الطائفية مثل « كلمة مجنس أو طارئ» لان فيها إساءة كبيرة لا تخدم إلا أعداءنا».
وقالت «صف»، إن:» الوثيقة يجب أن تتضمن احترام القوانين والأنظمة المتبعة في الدولة ومن يخرج عليها فعلى الدولة وجوب التصدي لها بكل حزم وعزم من أجل استتباب الأمن والطمأنينة مؤكداً ضرورة أن يشعر المواطن والمقيم بأمنه واستقراره».