كتبت - زينب العكري:
أكد أصحاب حملات أن تقليص عدد الحجيج إلى 4625 حاجاً بسبب أعمال التوسعة في الحرم المكي الشريف، سيرفع سعر الحملة إلى ما بين 1200-1500 دينار للحاج مقارنة مع 900 دينار الموسم الماضي أي بزيادة نسبتها بين 33% و66%.
وأوضحوا في تصريحات لـ«الوطن»، أن التزام أصحاب الحملات بدفع قيمة إيجارات السكن لسنوات معينة، سيدفعهم لرفع أسعار الحج لتغطية النفقات المتزايدة.
وقال مدير شركة المهنا للسياحة والسفر، إبراهيم المهنا إن أسعار كلفة الحج ستزيد بالتأكيد، موضحاً أنها مرتفعه قبل قرار السعودية بتقليص عدد الحجاج بسبب مشروعات التوسعة.
وتابع المهنا: «يتم تقليص عدد الحجاج البحرينيين سنوياً..سيسبب ذلك أزمة عند المقاولين حيث إن الحملات دفعت تكاليف الرحلات من سكن وغيره قبل صدور القرار، ما يعني تكبدنا خسائر كبيرة».
وقال المهنا: «كان على الجهات المعنية في السعودية أن تصدر القرار عند انتهاء موسم العام الماضي ليتمكن أصحاب الحملات من تنظيم وترتيب الأوضاع».
وتوقع المهنا أن يتراوح مبلغ «الحج» هذا الموسم بما بين 1200-1500 دينار مقارنة بـ900 وألف دينار العام الماضي، ليعوض الواحد جزء من الكلفة.
من جهته، قال مدير مكتب حملة المواسم عبدالله العلي، إن أصحاب الحملات سيقومون برفع الأسعار بكل تأكيد بسبب تقليص العدد المسموح به لكل حملة، حيث إن كل حملة لابد أن تكفي للعمارة المستأجرة أو رفع السعر للتعويض عن العدد المقلص.
وأكد العلي ارتفاع الأسعار 20-30% هذا العام، موضحاً أن عددا من الحملات تتعاقد مع السكن بمبلغ مليون ريال لمدة 5 أعوام مع دفع مقدم للفنادق الراقية، متوقعا أن تتراوح أسعار الحملة بما بين 1400-1700 دينار بحسب الخدمة المقدمة.
من جانبه، أكد صاحب حملة الهجرة وليد الخاجة ارتفاع أسعار تكلفة الحج هذا العام بسبب تقليص عدد الحجاج 50%، متوقعاً في الوقت نفسه أن يحدد العدد مع بداية شهر رمضان المبارك. وأوضح الخاجة: «سيكون هناك ارتفاع في الأسعار، لأن جميع الحملات ستضطر لتغطية نفقات العمارة من عدد الحجاج القليل ليتحمل زيادة المبلغ بدلاً عن الحاج الملغى»، متوقعا أن تبلغ كلفة الحاج 1300 دينار للحملات المتوسطة وما بين 1400-1500 دينار للحملات الكبيرة.
وكان رئيس بعثة الحج البحرينية الشيخ عدنان القطان قال في تصريح سابق، إن البعثة تلقت خطاباً من وزارة الحج السعودية، يشدد على الالتزام بالعدد المحدد لحجاج مملكة البحرين إلى 4625 حاجاً، بسبب أعمال التوسعة التي يشهدها الحرم المكي، مؤكداً أن مسؤولي البعثة يحاولون على مستويات عليا الحصول على استثناءات من الحكومة السعودية.
وأوضح أن العدد الرسمي المسموح بحسب نظام الكوتا هو 4625، موضحاً حينها أن تقليص العدد يعني أن بعض الحملات قد ترفع أسعارها، وقد يخسر بعضها.
ومن المنتظر أن تستمر الأشغال في الأماكن المقدسة لسنتين قادمتين، ما يعني تقليص عدد المعتمرين والحجاج بنسبة قد تصل إلى 60% طيلة هذه المدة.