رجّح تجار ورجال أعمال زيادة الطلب على مبيعات الحلويات والمكسرات في رمضان 20%، مرجحين ارتفاع نسبة مبيعات محلات الملابس الرجالية بمعدلات تتراوح بين 70-80%، وذلك نتيجة لانتعاش الطلب تدريجياً منذ منتصف شعبان.
وتوقعوا في تصريحات لوكالة «بنا»، أن تشهد أسعار غالبية السلع استقراراً نسبياً خلال الشهر الفضيل. كما علقوا آمالاً كبيرة على موسم رمضان والمناسبات الدينية المصاحبة في زيادة المبيعات . وقال رجل الأعمال وصاحب محلات حسين محمد شويطر، فؤاد شويطر إن الطلب يتركز في رمضان على التمور بكافة أنواعها، وبخاصة نوع «الخلاص» ذو الجودة العالية، حيث يتم طرح ما بين 200 و300 كغم يوميا في كل محل. واعتبر شويطر التمور النجم الأول في رمضان نظراً لخصوصية هذه السلعة الغذائية القيّمة في الشهر الفضيل، مشيراً إلى أن ما يميز رمضان هذه السنة قدومه مع موسم الرطب والذي من المتوقع أن تزاحم التمور من حيث معدلات الطلب المحلي.
وأوضح أن المواطنين يتجهون خلال الشهر الفضيل إلى شراء الزلابية واللقيمات على حساب الحلوى البحرينية التي يخف الطلب عليها بنسبة 90% طوال رمضان، مشيراً إلى أن الحلوى تستعيد بريقها في الأسبوع الأخير من رمضان. وبين شويطر أن الطلب على الزلابية والقيمات يصل إلى حوالي 100%، إضافة إلى بعض الحلويات المخلوطة بحلاوة الطحينية. وعن اتجاه أسعار الحلويات خلال رمضان، أكد شويطر أنها ثابتة ولم يحدث تغيير عليها منذ 10 أعوام، لافتاً إلى أن سعر الزلابية والقيمات يبلغ دينار واحد لكل كغم، أما التمور فتتراوح بين دينار و1.5 حسب النوعية.
بدوره، قال صاحب محامص الجزيرة والحموي، عبدالجليل الحمدان إن محاله بدأت التحضر لتقديم شيرة اللقيمات والدبس والحلويات الشرقية من بقلاوة بالإضافة إلى السمبوسة استعداداً لشهر رمضان المبارك، إضافة إلى القهوة العربية والمكسرات بأنواعها التي يزداد الإقبال عليها في ليالي الشهر الفضيل.
وبين الحمدان، أن الحلويات دائما ما تكون حاضرة على موائد المواطنين، لما يرغب به الصائمون من تنويع على السفرة الرمضانية، إضافة إلى ما توفره للصائمين من طاقة تعينهم على تأدية صيامهم. وتوقع أن تزيد مبيعات الحلويات والمكسرات بنسبة 20% بفضل الطلب الرمضاني، لافتا إلى إن العشر الأواخر من رمضان هي الموسم الأفضل بالنسبة لتجار الحلويات والمكسرات الذي ينتظره الجميع طوال السنة.
وربط تغير أسعار الحلويات ومشتقاتها خلال رمضان بالعرض والطلب في الأسواق وطبيعة توفر السلع والمواد الخام لتصنيع الشوكولاته في بلدان المنشأ. أما بالنسبة لسوق الألبسة، قال مندوب مبيعات إحدى محلات الألبسة الجاهزة في المنامة راشد أحمد، إن تجار الألبسة ينتظرون شهر رمضان وما يتبعه من موسم أعياد بفارغ الصبر. وأضاف راشد: «تلجأ العديد من المحال التجارية إلى تقديم تخفيضات كبيرة قبل رمضان بشهر تقريباً، لتخلق بذلك فترتي طلب: الأولى قبل رمضان بأسابيع معدودة، والثانية العشر الأواخر من رمضان التي تشهد إقبالاً كبيراً من المشترين دون وجود لأي تنزيلات. وأشار إلى أن المبيعات تتركز عادة في العشر الأواخر من رمضان على ألبسة الأطفال من كلا الجنسين تحضيراً لعيد الفطر المبارك، تليها ألبسة الكبار خاصة للنساء اللواتي يتسوقن بكثافة منذ منتصف رمضان وحتى آخر يوم منه لشراء العبايات النسائية والأكسسوارات وغيرها. من جهته، قال المدير التنفيذي للمشالح الملكية منصور الحداد، إن الطلب على تفصيل وشراء الأثواب الرجالية يبدأ بالازدياد تدريجياً منذ منتصف شهر شعبان الهجري، لتزيد نسبة المبيعات بنسبة تتراوح ما بين 70 إلى 80%.
وأكد الحداد أن الثوب العربي وملحقاته من غتر وعقال ما يزال يطغى في مناسبات الأعياد الدينية على الألبسة الغربية من جينز وكتان وغيرها. وأوضح الحداد أن الطلب يزداد هذه الأيام على الثوب البحريني والسعودي ولباس الأطفال لغايات القرقاعون والعيد، إضافة إلى الجلابيات.