عواصم - (وكالات): سببت التحولات الجيوسياسية التي تعيشها طهران إلى انهيار متواصل للتومان الإيراني ليتخطى سعر صرفه 40 ألفاً لكل دولار واحد، وسط شلل كامل لعمليات التبادلات المالية لمحلات الصرافة خارج إيران، وفقاً لقناة «العربية».
وأطلت العقوبات الاقتصادية التي تقودها الولايات المتحدة وأوروبا برأسها على العملة الإيرانية، والتي حولتها لعملة شبه متوقفة لاحت بوادرها مع عمليات التبادلات التجارية المالية للمعتمرين الذين لم يجدوا بداً من الاستعانة ببعض الأفارقة كصرافات بشرية متنقلة لاستبدال العملة الإيرانية بالدولار نظير انعدام الأولى في كافة محال الصيرفة في بعض المدن.
من جهته، قال المستشار الاقتصادي، فادي بن عبد الله العجاجي، إن أنظمة مؤسسة النقد العربي السعودي تحظر على أي شخص طبيعي أو اعتباري مزاولة أعمال الصرافة ما لم يكن لديه ترخيص بذلك ساري المفعول صادر من المؤسسة، ويدخل في الحظر أي عملية لتبديل العملة الوطنية بأي عملة أخرى، ويستثنى من ذلك الفنادق والشقق الفندقية والمكاتب السياحية النظامية في السعودية.
وإشارة إلى قيام بعض الباعة المتجولين بعمليات استبدال التومان الإيراني بالريال السعودي، أكد العجاجي أن ذلك يعد مخالفة صريحة للقواعد المنظمة لمزاولة أعمال الصرافة في السعودية.
وعن الصعوبات التي يواجهها التومان، أشار العجاجي إلى أنه يعاني من حالة ضعف نتيجة الضغوطات التي يواجهها الاقتصاد الإيراني.
من جانب آخر، أمرت المحكمة الأسمى، أعلى سلطة قضائية في المملكة المتحدة، وزارة الخزانة البريطانية برفع العقوبات التي تفرضها على مصرف «ملت» الإيراني.
من جهة أخرى، قالت تقارير إنه «منذ سنوات قبل أن ينتخب رئيساً لإيران كان حسن روحاني يقر إخفاء البرنامج النووي لبلاده وقال يوماً إنه حين حصلت باكستان على قنبلة ذرية وبدأت البرازيل تخصب اليورانيوم بدأ العالم يعمل معهما». وتلك التصريحات تعطي لمحة عن تفكير روحاني القديم الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه معتدل أو محافظ عملي والذي اعتبرت الولايات المتحدة ودول غربية فوزه المفاجئ في انتخابات الرئاسة ليخلف الرئيس محمود أحمدي نجاد إيجابياً، على الأقل من النظرة الأولى.
وأعلن روحاني بعد فوزه أنه ينوي أن يتواصل بشكل إيجابي مع العالم ويجري مفاوضات «نشطة أكثر» بشأن البرنامج النووي لإيران بعد أن قوبلت النزعة التصادمية لأحمدي نجاد بإخضاع البلاد لعقوبات دولية وتعريضها لتهديدات عسكرية من إسرائيل والولايات المتحدة.
وسيظل القول الفصل في البرنامج النووي الإيراني للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.