نظمت مجموعة صغيرة من الأشخاص مظاهرات سلمية في ساحة تقسيم بإسطنبول صباح أمس، بينما تواصل الشرطة فرض إجراءات أمنية مشددة على الساحة قرب متنزه غيزي، فيما تراجع التوتر بصورة كبيرة واقتصر الأمر على الوقوف في صمت والاحتجاج بقراءة الكتب. وقالت محتجة تدعى ايدا يلكينجي «ننظم احتجاجاً بالقراءة هنا. صديقتي تقرأ كتاباً هنا منذ 28 ساعة».
وعلى الجانب الآخر من الساحة وقفت عارضة أزياء أمام صورة كبيرة لمؤسس تركيا مصطفى كمال اتاتورك والأعلام التركية في احتجاج صامت. واستلهمت قيام الفنان ايردم جوندوز بوقفة صامتة لثماني ساعات في ساحة تقسيم مما اكسبه لقب «الرجل الواقف» وبات الرمز الجديد للاحتجاجات المناهضة للحكومة في تركيا.
واستعادت الساحة حياة شبه طبيعية بعد اكثر من اسبوعين من التظاهرات المناهضة للحكومة فيما سجلت حوادث في انقرة واسكيشهر. وعاد السياح والمتنزهون الى الساحة التي كانت صلب حركة الاحتجاج ضد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ولا تزال تحت مراقبة الشرطة التي خففت من انتشارها منذ ان سيطرت عليها قبل اسبوع. وسجلت حوادث في انقرة واسكيشهر حيث تدخلت الشرطة لتفريق بعض المتظاهرين مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه. وفي خطابه الاسبوعي امام نواب حزبه قال اردوغان «ان ديمقراطيتنا تعرضت مجددا لاختبار وخرجت منه منتصرة»، مضيفا «ان الشعب وحكومة حزب العدالة والتنمية احبطا هذه المؤامرة التي حاكها خونة وشركاؤهم في الخارج».
وقامت السلطات التركية باعتقال مئات الأشخاص منذ إخلاء حديقة جيزي بالقوة السبت الماضي بحسب نقابة محامي انقرة واسطنبول فيما اوقف العشرات. والتظاهرات ضد حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 2002 أوقعت 4 قتلى واكثر من 7800 جريح بحسب آخر حصيلة لنقابة أطباء تركيا.
«فرانس برس - رويترز»