حاوره - وليد عبدالله:
أكد مشرف فريق نادي البسيتين الأول أسامة عادل أنه اتخذ قراره بالابتعاد النهائي عن الفريق بعد 10 سنوات من العطاء توجه بلقب مسابقة دوري الدرجة الأولى الموسم الأخير 2012-2013، مضيفاً أنه يسعى للتفرغ لعمله ولأسرته وأنه يتطلع لمنح الفرصة للدماء الشابة للارتقاء بالعمل الإداري للفريق، مشيراً إلى أن الإدارة البسيتينية تعكف حالياً على التجهيز لإقامة تكريم لائق للفريق نظير الإنجاز التاريخي غير المسبوق في مسابقة الدوري، موضحاً أنه لولا المجهود الكبير الذي قدمه الجهازان الفني والإداري واللاعبون، لما تحقق هذا الإنجاز الكروي لخزينة النادي.
الابتعاد النهائي
وقال أسامة: «اتخذت قرار الابتعاد عن الفريق بصورة نهائية، وذلك بسبب ظروفي العملية والشخصية التي تجبرني على الابتعاد، علاوة على إيماني من أن الجهاز الإداري يحتاج لدماء جديدة. فقد بدأت عملي كإداري منذ عام 2004، واكتسبت الخبرة الإدارية طيلة 10 سنوات التي عملت فيها مع الفريق، من زملائي الذين سبقوني في الجهاز الإداري، وآن الأوان أن نعطي الفرصة للدماء الشابة بأن تتسلم المهمة وتتعلم وتستفيد في هذا المجال وتقدم أفضل ما لديها لخدمة المصلحة العامة للفريق».
مسيرته الكروية
وتحدث عن مسيرته الكروية قائلاً: «لم يحالفني الحظ في الوصول للمنتخب الأول، بعد مشوار كروي قضيته منذ فئة الأشبال وحتى فئة الكبار بنادي البسيتين. فقد كنت والمدرب الوطني المساعد بفئة الأشبال بالنادي عادل صقر من أوائل المؤسسين لفئة الأشبال بالنادي في عام 83، وقد ساهمت مع زملائي في فئة الناشئين في حصول النادي على أول إنجاز كروي بعد تحقيق لقب كأس الناشئين. وقد مثلت منتخب الناشئين في فترة الثمانينات وتحديدا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا التي أقيمت في قطر، والتي شهدت مشاركة المنتخب المضيف، منتخبنا، إيران واليمن. وقد حالفنا الحظ وتأهلنا للنهائيات إلا أنني لم أشارك في النهائيات. وكان للمغفور له المدرب الوطني المخضرم إبراهيم علي الدور في إعطائي الفرصة لأكون أحد اللاعبين الأساسيين في الفريق الأول، عندما منحني الفرصة في موسم 92/ 93 في المشاركة ولأول مرة مع فئة الكبار. وقد استمر مشواري مع الفريق الأول بالنادي حتى موسم 2003-2004، ويعتبر صعودنا للدوري الدرجة الأولى مع المدرب الوطني عبدالمنعم الدخيل هو الأبرز في مشواري على صعيد فئة الكبار».
لقب الدوري حلم وتحقق
وبالنسبة لما حققه الفريق من إنجاز في الموسم الماضي بحصوله على لقب دوري الأضواء، أشار إلى أن الفريق نجح في تحويل الحلم إلى حقيقة بحصوله على لقب الدوري بعد 12 عاما من الصعود لدوري الكبار، مضيفاً أن ما تحقق من إنجاز غير مسبوق ينسب لإدارة النادي ولمجهود الجهازين الفني والإداري وللاعبين الذين قدموا مستويات جيدة نجحوا من خلالها تحقيق هذا اللقب، مشيراً إلى أن الاستقرار الفني والإداري خلال الموسم الأربع الماضية لعب دوراً مهماً في تحقيق ذلك الإنجاز، موضحاً أن المحافظة على الإنجاز في الموسم القادم سيكون هو التحدي الأكبر للفريق.
بوعلي وبوسبيل
وقال أسامة: «نهدي لقب مسابقة الدوري للرئيس الفخري أحمد عبدالكريم بوعلاي الذي لطالما كان يحلم بحصول الفريق على هذا الإنجاز. ويعتبر هذا الإهداء أقل ما نقدمه لبوعلاي الذي لم يتوانَ للحظة عن دعم الكتيبة البسيتينية معنوياً ومادياً. وكنا نتمنى وجود المغفور له المدرب الوطني القدير إبراهيم علي «بوسبيل» خلال احتفالنا بمعانقة درع الدوري، الذي كان يحلم في حياته أن يحرز الفريق أحد الألقاب المحلية. دعاؤنا الخالص للعلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته».
الزياني مكسب.. ولكن!
وبالنسبة لرأيه بشأن تواجد المدرب المخضرم خليفة الزياني كمدرب للفريق لأربعة مواسم متتالية، أوضح قائلاً: «يعتبر الزياني مكسباً للكرة البسيتينية، نظراً لما يمتلكه من خبرة ميدانية واسعة على مستوى المجال التدريبي في الكرة البحرينية. فتواجده لـ4 سنوات مع الفريق يشكل استقراراً كان مطلوباً في السنوات الماضية، والذي ساهم في تحقيق الإنجاز التاريخي في الموسم الأخيرة. وبالعودة لقرار المدرب الزياني في الابتعاد عن المجال التدريبي، فقد اتجهت الإدارة بتعيينه كمستشار فني للفريق الأول، والتوجه بشكل غير رسمي لتسليم دفة التدريب للمدرب المساعد وابن النادي طارق إبراهيم». وأضاف: «فمن المهم أن تتخذ الإدارة قرارها النهائي بالتعاقد مع المدرب الوطني طارق إبراهيم لتولي مهمة تدريب الفريق، فطارق إبراهيم يعد كفاءة تدريبية يجب أن تعطى الفرصة لقيادة الفريق الأول. فأتمنى من الإدارة البسيتينية أن تأخذ بهذا الرأي، وألا تظلم المدرب طارق إبراهيم الذي عمل إلى جوار الزياني بجد واجتهاد طيلة المواسم الأربع الماضية وحقق معه لقب الدوري».
تحركات جادة لتكريم لائق
وفيما التساؤلات عن تأخر تكريم الفريق الأول بالنادي بعد تحقيقه لقب مسابقة الدوري، قال: «تعكف الإدارة بقيادة الرئيس عدنان أحمد يوسف وجميع الأعضاء على تهيئة الأجواء لإقامة تكريم لائق للفريق خلال الفترة المقبلة، فالإدارة رغم علمها بصمت إلا أنها تسعى لإقامة حفل يليق بصاحب الإنجاز التاريخي للكرة البسيتينية. وأنتهز الفرصة لأتقدم بالشكر للإدارة البسيتينة على دعمها ووقفها إلى جانب الفريق طيلة الفترة الماضية، والتي كان لها الأثر الطيب في تحقيق الفريق لقب مسابقة الدوري هذا العام».
الإدارة تأخرت في دفع الرواتب
وفي سؤال «الوطن الرياضي» عن أزمة الرواتب التي تعرض لها الفريق في الموسم الأخير، أجاب: «بصراحة، لقد تأخرت الإدارة عن دفع الرواتب الشهرية للاعبين في الموسم الماضي، وذلك بسبب عدم حصولها على مبلغ الدعم من ميزانية النادي من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة، بسبب عدم اعتماد الميزانية المالية العامة للدولة. ورغم وجود الاستثمارات في النادي التي لا تغطي جميع مصاريف الفريق، إلا أن الإدارة كانت تحاول وبشكل كبير في عدم تغطية العجز المالي لرواتب اللاعبين، بالصورة تبتعد من خلالها عن المماطلة في دفع الرواتب».
لا توجد خلافات
وواصل حديثه قائلاً: «ولم يكن ابتعادي في آخر مراحل الفريق ولمدة 3 أسابيع سببه خلافات مع الإدارة أو اللاعبين، بل كان بسبب ظروفي العائلية التي أجبرتني على الابتعاد ومن ثم العودة مجدداً للفريق. ولقد تحدث البعض عن خلافي مع المهاجم الخلوق سامي الحسيني، فأنتهز الفرصة لأرد على ذلك، بأنه لا توجد بيني وبين الحسيني أي خلافات، فاعتبر اللاعب أخي الصغير وتربطنا علاقة ملؤها الاحترام والتقدير».
اختيار مدرب أفضل
وفي ما يخص عدم تجديد اتحاد الكرة لعقد المدرب كالديرون، قال: «كان من الأفضل أن يبحث الاتحاد عن الاستقرار الفني، وقد أحزنني كثيرا رحيل المدرب كالديرون عن المنتخب الوطني، بعد أن أعاد المستوى الفني للمنتخب إلى وضعه الطبيعي. وأعتقد أن الاتحاد كان مجبوراً في عدم التجديد، وذلك بسبب عدم امتلاكه المبلغ الذي طالب فيه المدرب كالديرون من أجل التجديد. وأرى أن الاتحاد يجب أن يسعى في هذه الفترة لاختيار مدرب أفضل للمرحلة القادمة، يكون بمستوى كالديرون أو أفضل منه». وأضاف: «وكنت أرى أن بقاء المدرب الانجليزي بيتر تايلور بعد تحقيقه لإنجازين تاريخيين للمنتخب الوطني، كان مهماً للاستقرار الفني للمنتخب في تلك الفترة، ولكن اتحاد الكرة اتخذ قراره بعدم مواصلته العمل كمدرب للأحمر الكروي».
مسابقاتنا تحتاج لدعم حكومي
وختم أسامة حديثه قائلاً: «مسابقاتنا الكروية لن تتطور إلا بمزيد من الاهتمام وزيادة الدعم الحكومي للأندية وللمسابقات، وتطبيق الاحتراف على مستوى لعبة كرة القدم يسهم بشكل كبير في الارتقاء وتطوير اللعبة سواء في الأندية وأيضاً في المسابقات، ويعد اليوم مطلباً للشارع الرياضي، خصوصاً وأن الدول المجاورة قد سبقتنا لتطبيق هذا النظام، رغم أننا كنا من المؤسسين لكرة القدم في المنطقة».