ريسيفي - (رويترز): تسببت موجة من الاحتجاجات ضربت البرازيل في دق أجراس الخطر لدى منظمي كأس القارات ونهائيات كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها البلاد في العام المقبل. وخرج 200 ألف شخص على الأقل إلى شوارع عدة مدن برازيلية الإثنين الماضي في أكبر مظاهرات تشهدها البلاد منذ 20 عاماً.
واندلعت شرارة الاحتجاجات بفعل زيادة في تعريفة الحافلات لكنها امتدت لتشمل أموراً أخرى. وعبر الكثيرون عن غضبهم إزاء سوء حالة المواصلات العامة وتدني خدمات الصحة والتعليم بينما شكا آخرون من سوء حالة الخدمات البنكية والتأمين الصحي وشركات الهواتف المحمولة.
وعبر الكثير من المحتجين عن غضبهم إزاء كلفة إقامة كأس العالم 2014 وكأس القارات التي انطلقت في ست مدن برازيلية يوم السبت الماضي. وحاول الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أن ينأى بنفسه عن القلاقل وقال المتحدث بيكا أودريزولا إن السلطات البرازيلية «مسؤولة عن الأمن خارج الاستادات ولدينا ثقة كاملة في السلطات المحلية.» وأكدت الحكومة البرازيلية بوضوح أنها تحترم حق المواطنين في التظاهر إلا أنها لن تتردد في اتخاذ اجراء لضمان أمن المشجعين لدى دخولهم وخروجهم من الملاعب. ووجه مشجعون صفارات الاستهجان إلي ديلما روسيف رئيسة البرازيل وسيب بلاتر رئيس الفيفا أثناء افتتاح كأس القارات. وفي برازيليا أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على متظاهرين حاولوا الوصول إلى الاستاد الذي يستضيف المباراة الافتتاحية للبطولة وخاضت معارك مع متظاهرين خارج استاد ماراكانا في ريو دي جانيرو واستاد مينيراو في بيلو هوريزونتي.
وعندما أعلن نادي كورنثيانز عن نيته إقامة استاد جديد يسع 48 ألف متفرج عام 2010 قدرت التكلفة بمبلغ 350 مليون ريال. وبعد قرار الفيفا إقامة افتتاح كأس العالم على هذا الملعب ارتفعت الكلفة إلى 820 مليون ريال ومن المتوقع أن تصل إلى مليار ريال عندما ينتهي العمل به.